شركة جانيت السرية.. كيف تتنقل طائراتها بلا شعارات وما أغراضها؟

شركة جانيت السرية.. كيف تتنقل طائراتها بلا شعارات وما أغراضها؟

شركة جانيت السرية.. كيف تتنقل طائراتها بلا شعارات وما أغراضها؟

April 11th, 12:09pmApril 11th, 12:09pm

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الجمعة 11 أبريل 2025 12:09 مساءً – في عالم الطيران، توجد بعض الأسرار التي تظل محاطة بالغموض لعقود، ومن أبرزها شركة الطيران السرية “جانيت”، هذه الشركة تعمل في الخفاء، حيث لا تحمل الطائرات شعارًا أو علامات مميزة كالتي نراها على الطائرات التجارية المعتادة، بل تقتصر علامتها على خطوط أفقية باللونين الأحمر أو الأزرق، وعلى الرغم من أن عملياتها تتم انطلاقًا من المطارات التجارية، إلا أن أهدافها وأغراضها تبقى مجهولة لكثير من الناس.

بدأت عمليات “جانيت” في عام 1972، وهي شركة طيران تابعة للقوات الجوية الأمريكية، وتديرها شركة الدفاع الأمريكية AECOM، إلا أن المعلومات المتعلقة بأنشطة الطيران ووجهات الرحلات تظل شحيحة للغاية.

وتشير التقارير إلى أن الطائرات التابعة لها تنقل بشكل رئيسي موظفين حكوميين أو عسكريين إلى أماكن غير معلنة، ولا سيما إلى المنشآت العسكرية السرية مثل “منطقة 51” في نيفادا.

منطقة 51، التي تقع في صحراء نيفادا، هي إحدى أبرز القواعد العسكرية الأمريكية المثيرة للجدل، والتي يشاع أنها مكان لدراسات تتعلق بالكائنات الفضائية والتكنولوجيا غير الأرضية.

وتُعتبر منطقة 51 واحدة من أكثر الأماكن المحمية في العالم، حيث يتم تعقب الطائرات الحربية التي تقترب منها، ويُسمح بإسقاط أي طائرة تدخل مجالها الجوي بشكل غير قانوني، لكن طائرات جانيت تمر عبر هذا المجال الجوي دون أي مشكلة.

الطائرات التي تشغلها الشركة تتراوح بين طائرات “بوينغ 737-600” وطائرات “Beechcraft 1900″، وتعتبر جميعها مستعملة.

ووفقًا للتقارير، تسير “جانيت” عشرات الرحلات يوميًا لنقل الركاب إلى أماكن متنوعة في الولايات المتحدة، لكن غالبية هذه الرحلات مخصصة لموظفي الحكومة والعسكريين، ويتم التنقل إلى مواقع عسكرية سرية مثل القواعد الجوية في كاليفورنيا ونيو مكسيكو ونيويورك.

ورغم السرية التي تحيط بها، فقد تم الإبلاغ عن حادث واحد للطيران “جانيت” في عام 2004، عندما تحطمت إحدى الطائرات قرب “Tonopah Test Range” نتيجة نوبة قلبية أصابت الطيار، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. ورغم ذلك، لا تزال الشركة تواصل عملها في الخفاء.

يبقى الغموض يحيط بهذه الشركة الجوية التي تقوم بنقل المسافرين إلى وجهات غير معروفة، مما يثير العديد من الأسئلة حول الأنشطة السرية التي قد تكون على صلة بالحكومة الأمريكية أو الأنشطة العسكرية غير المعلنة.