تغريدة قلبت السوق.. من الخسائر الكبرى إلى أرباح بالمليارات

April 11th, 2:54pmApril 11th, 2:54pm

ابوظبي – ياسر ابراهيم – الجمعة 11 أبريل 2025 02:54 مساءً – بعد أسبوع واحد من فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية عالمية خلال ما أسماه “يوم التحرير”، أعلن عن إيقافها لمدة 90 يومًا، باستثناء تلك المفروضة على الصين.

أدت هذه الرسوم إلى هبوط حاد في أسواق الأسهم العالمية، ووصلت إلى مستويات قياسية منخفضة، لكن قبل ساعات من إعلان ترامب عن التوقف، نشر تغريدة على منصة “تروث سوشيال” قال فيها: “هذا هو الوقت المناسب للشراء!!! دي جي تي”، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان يوجه مستثمرين محددين لتحقيق مكاسب، وفقا لصحيفة مترو.

وبعد إعلانه، ارتفعت الأسواق مجددًا، ما أعاد الثقة إلى وول ستريت ومدينة لندن المالية، لكن أعضاء الكونغرس الأمريكي، خاصة الديمقراطيين، بدأوا يتساءلون عن مدى شرعية تقديم ترامب لنصيحة استثمارية قبل قرار اقتصادي بهذا الحجم.

لماذا أوقف ترامب الرسوم الجمركية؟

تزايدت التكهنات هذا الأسبوع بأن ترامب قد يتراجع عن قراره بعد خسارة الأسواق العالمية ما يقارب 10 تريليونات دولار، وفي البداية، نفى البيت الأبيض هذه التقارير ووصفها بـ”الأخبار الكاذبة”، لكن بعد يومين، أعلن ترامب وقف الرسوم مؤقتًا، قائلًا إنه فكر في ذلك منذ أيام.

وعند سؤاله عن السبب، أجاب: “اعتقدت أن الناس كانوا يتجاوزون الحدود… كانوا يبالغون في ردود فعلهم”.

وردّ الاتحاد الأوروبي بتعليق الرسوم المخطط فرضها على البضائع الأمريكية، لكنه أكد أن “جميع الخيارات لا تزال مطروحة”.

لكن الحرب التجارية مع الصين استمرت، حيث رفع ترامب الرسوم على بعض السلع الصينية، وبرر البيت الأبيض القرار بأنه جزء من “استراتيجية التفاوض”، بينما قال وزير الخزانة الأمريكي إن الهدف كان دفع الدول إلى طاولة المفاوضات.

اتهامات بالتلاعب بالسوق

واجه ترامب والحزب الجمهوري اتهامات بالتلاعب بالأسواق، حيث طالب السيناتور الديمقراطي آدم شيف بتحقيق كونغرسي.

يُعرَّف التلاعب بالسوق بأنه أي تصرف يهدف إلى تحقيق مكاسب غير عادلة، مثل التلاعب بالأسعار أو استغلال معلومات داخلية.

كما أثيرت شكوك حول توقيت استثمارات بعض الشخصيات المقربة من ترامب، مثل عضوة الكونغرس مارجوري تايلور-غرين، التي اشترت أسهمًا في شركات منخفضة القيمة قبل ارتفاع السوق.

كما استقبل ترامب الملياردير تشارلز شواب، أحد أبرز وجوه وول ستريت، وتحدث معه عن كيفية تحقيق “مليارات” من ارتفاع الأسهم.

وقال السيناتور شيف: “من في الإدارة كان على علم مسبقًا بقرار ترامب؟ هل استفاد أحد من الداخل؟ الشعب له الحق في المعرفة”.

رد البيت الأبيض

نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أي تلاعب، ووصفت القرار بأنه جزء من “فن التفاوض”.

وأضافت: “وسائل الإعلام فشلت في فهم استراتيجية ترامب. العالم يتجه إلينا، وليس إلى الصين، لأنهم يحتاجون إلى أسواقنا”.

رد فعل الأسواق

رحب بعض الخبراء مثل جينادي غولدبرغ من “تي دي للأوراق المالية” بقرار التوقف، معتبرين أنه قد يمهد لـ”هدنة” في الحرب التجارية، بينما حذّر ملياردير صناديق التحوّط، بيل أكمان، من مخاطر استمرار التوترات قبل أن يثني لاحقًا على ترامب لتنفيذه “الخطة ببراعة”.