مشروع إيلون ماسك الجديد في السعودية الذي سينهي مشكلة الزحام في الرياض والكشف عن تاريخ انطلاق المشروع والمناطق التي سيشملها

مشروع إيلون ماسك الجديد في السعودية الذي سينهي مشكلة الزحام في الرياض والكشف عن تاريخ انطلاق المشروع والمناطق التي سيشملها

مشروع إيلون ماسك الجديد في السعودية الذي سينهي مشكلة الزحام في الرياض والكشف عن تاريخ انطلاق المشروع والمناطق التي سيشملها

April 11th, 3:17pmApril 11th, 3:19pm

الرياض – ياسر الجرجورة في الجمعة 11 أبريل 2025 03:17 مساءً – منذ سنوات، تعاني العاصمة السعودية الرياض من أزمة مرورية خانقة، أصبحت جزء من يوميات السكان، وسط تزايد ملحوظ في الكثافة السكانية والنمو العمراني المتسارع.

مشروع إيلون ماسك الجديد في السعودية الذي سينهي مشكلة الزحام في الرياض

ورغم الجهود المتواصلة من الجهات المختصة والمشاريع الضخمة التي تم إطلاقها كوسائل للنقل العام والجسور الجديدة، إلا أن الازدحام ما زال يفرض هيمنته على طرق العاصمة، مهددا بانعكاسات سلبية على جودة الحياة، وكفاءة العمل، واستدامة النمو الحضري.

ولكن، في مفاجأة من العيار الثقيل، دخل الملياردير الأمريكي “إيلون ماسك” على خط الأزمة، مقترح رؤية مبتكرة قد تغير مستقبل التنقل في الرياض من جذوره.

كشفت شركة “بورينغ كومباني” (The Boring Company)، المملوكة لإيلون ماسك، عن نيتها التقدم بطلب رسمي إلى الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية، من أجل إطلاق مشروع شبكة طرق تحت الأرض في العاصمة الرياض، في محاولة جريئة للحد من الازدحام المروري.

هذا المشروع يعتمد على تقنية “هايبرلوب”، وهو مفهوم ثوري اقترحه ماسك منذ أكثر من عشر سنوات، ويستند إلى فكرة إنشاء أنفاق تحت الأرض مخصصة للسيارات الكهربائية مثل “تسلا”، ما يسمح بتنقل المركبات بعيد عن الطرق السطحية المزدحمة.

وقد سبق تنفيذ هذه الفكرة في مدينة لاس فيغاس الأمريكية، حيث تم إنشاء شبكة أنفاق مخصصة لسيارات تسلا، كما أن هناك استعدادات لإطلاق مشروع مشابه في مدينة دبي بطول 17 كيلومتر.

توجه الشركة الأمريكية نحو العاصمة السعودية لم يكن صدفة، بل جاء بعد إعلان دخول سيارات تسلا رسميًا إلى السوق السعودي في العاشر من أبريل 2025، وهو ما يؤشر إلى رغبة قوية من الشركة في ترسيخ حضورها داخل المملكة.

السوق السعودي يعتبر من أسرع أسواق الشرق الأوسط نمو في مجال السيارات الكهربائية، كما أن الرياض، تحديدا، تشهد طفرة حضرية واستثمارية هائلة ضمن رؤية المملكة 2030، مما يجعلها بيئة مثالية لتجربة حلول نقل جديدة وجريئة.

رغم تنفيذ مشروعات كبرى مثل:

قطار الرياضحافلات النقل العامشبكة الجسور والأنفاق

إلا أن الشكاوى من الازدحام لا تزال حاضرة، خصوصا في أوقات الذروة، وعلى المحاور الرئيسية مثل طريق الملك فهد، الدائري الشمالي، وطريق مكة.

ويعزى ذلك إلى الزيادة المتسارعة في عدد السكان، وارتفاع أعداد السيارات الخاصة، ما جعل الحلول التقليدية غير كافية لمجاراة التوسع الحضري.

مشروع “هايبرلوب” لا يعتمد على القطار السريع فحسب كما يظن البعض، بل يتضمن:

حفر أنفاق تمتد لكيلومترات عديدة تحت الأرضتصميم ممرات مخصصة لسيارات كهربائية ذاتية القيادةتنقل المركبات بسرعات عالية بدون توقف، ضمن شبكة متصلة بالمحاور الحيوية

ويستهدف هذا المشروع الطرق الأكثر ازدحام في المدينة، حيث تخصص المسارات للتنقل السريع من منطقة إلى أخرى، دون الحاجة للتوقف عند إشارات أو الاندماج في حركة المرور التقليدية، مما يقلل من زمن الرحلات ويحسن انسيابية الحركة.

يرى مهندسون وخبراء تخطيط حضري أن هذا النوع من المشاريع قد يكون الحل الفعلي الوحيد القادر على إحداث قفزة نوعية في مشهد النقل داخل المدن الكبرى مثل الرياض.

إذ أن حفر الطرق تحت الأرض لا يتطلب تعديل البنية التحتية السطحية القائمة، كما أنه يتجاوز عقبات ملكيات الأراضي وضيق الشوارع.

ويتوقع البعض أن يتم تنفيذ المشروع ضمن الخطط الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030، على أن يبدأ العمل به تدريجيا في المناطق الحيوية ذات الكثافة العالية، وصولا إلى إطلاقه رسميا بحلول نهاية العقد الجاري.

مع استمرار التحديات المرورية التي تواجهها العاصمة، يبقى مشروع “هايبرلوب” المقترح بمثابة نافذة أمل جديدة، وربما بداية عهد جديد من التنقل الذكي في المملكة، خصوصا مع الدعم الحكومي اللامحدود للتحول الرقمي، والاستدامة، والتوسع في التقنيات الصديقة للبيئة.

ومع دخول شركة “تسلا” رسميا إلى السوق السعودي، واقتراب تدشين المشاريع الذكية في مختلف أنحاء المملكة، فإن الرهان على إيلون ماسك وحلوله التقنية الجريئة قد يكون نقطة تحول حقيقية في مسار تطوير البنية التحتية والنقل في الرياض.