البدر: دعم الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى وتعزيز الحوار السياسي والأمني في مواجهة التحديات

البدر: دعم الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى وتعزيز الحوار السياسي والأمني في مواجهة التحديات
April 11th, 5:29pmApril 11th, 5:29pm
كتب ناصر المحيسن – الكويت في الجمعة 11 أبريل 2025 05:29 مساءً – أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير نجيب البدر اليوم، أهمية «دعم الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى وتعزيز الحوار السياسي والأمني لمواجهة التحديات المتصاعدة على الساحتين الإقليمية والدولية».
وفي تصريح أدلى به عقب ترؤسه اجتماع كبار مسؤولي وزارات خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع دول آسيا الوسطى في مدينة طشقند بأوزبكستان، أكد البدر أن الاجتماع يعكس عمق العلاقات التاريخية والمتنامية التي تربط الجانبين وتستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك.
كما أكد سعي دول المجلس وآسيا الوسطى لتوسيع مجالات التعاون لتشمل الاقتصاد والاستثمار وأمن الطاقة والأمن الغذائي والمائي والتنمية المستدامة والتبادل الثقافي والعلمي.
وأضاف أن الاجتماع جاء في إطار التحضيرات الجارية للقمة المرتقبة لقادة وزعماء كلا الجانبين المقرر عقدها في مدينة سمرقند في الخامس من مايو المقبل، وكذلك التحضير للاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى الذي تستضيفه دولة الكويت في الـ16 من أبريل الجاري، بما يعكس التزام الطرفين بتطوير مسارات التعاون الإقليمي وتكثيف التنسيق المشترك في القضايا ذات الاهتمام المتبادل.
ولفت إلى كلمته التي ألقاها نيابة عن دول مجلس التعاون والتي دعت إلى أهمية الإسراع في إبرام مذكرة تفاهم بين الجانبين بما يسهم في وضع أطر مؤسسية للتعاون المستدام ويعزز المصالح المشتركة ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد أن الفرص التي تمتلكها دول مجلس التعاون وآسيا الوسطى تؤهل الجانبين لبناء نموذج شراكة ناجح ومتكامل يسهم في تحقيق طموحات شعوبهما.
وجدد ترحيب دول مجلس التعاون بالتوقيع الذي جرى أخيراً في مدينة (خجند) في طاجيكستان بين أوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان على (إعلان خجند) في شأن تعزيز سبل الصداقة الأبدية وتحديد نقاط التقاء الحدود الدولية الثلاثية بين الدول الثلاث، مؤكدا أنها تعد خطوة تعكس روح التعاون وحسن الجوار «إذ يعد هذا الإنجاز نموذجا يحتذى به في الالتزام بمسار الحوار والحلول الدبلوماسية لتسوية المسائل الخلافية».
وبشأن الأوضاع الدولية أعرب السفير البدر في كلمته عن قلق دول مجلس التعاون البالغ تجاه تفاقم الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات جسيمة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي أودت بحياة الآلاف من المدنيين الأبرياء ودمرت المنشآت الحيوية من مستشفيات ومدارس ودور عبادة في خرق صارخ للقانون الدولي والإنساني.
وجدد التأكيد موقف مجلس التعاون الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية والعمل الفوري على وقف الاعتداءات وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة.
وذكر أن العلاقات الخليجية مع دول آسيا الوسطى تمر بمرحلة مهمة من التطور والتقارب، داعيا إلى البناء على الزخم الإيجابي القائم واستثمار الإمكانيات الواعدة لدى الجانبين وتفعيل الآليات المشتركة لمتابعة مخرجات الاجتماعات وتطوير شراكة استراتيجية تسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار والازدهار في الفضاء الإقليمي الأوسع.