مصر تغلق مصانع الأسمدة لتقليل الأحمال في ظل تأثيرات الحرب بين إيران وإسرائيل

أوقفت الحكومة المصرية، عددًا من مصانع الأسمدة الأزوتية عن العمل بشكل مؤقت، نتيجة لتفادي تخفيف الأحمال بسبب تداعيات الحرب الإيرانية – الإسرائيلية في المنطقة، بحسب شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية.
وأوضح الجبلي، أن وزارة البترول والثروة المعدنية قامت بتفعيل خطة الطوارئ فور اندلاع الحرب التجارية في المنطقة، وشملت هذه الخطة، تقليص إمدادات الغاز الطبيعي الموجهة لبعض الأنشطة الصناعية، على رأسها صناعة الأسمدة.
تداعيات إقليمية وقرارات طارئة
وأشار الجبلي لـ”خاص مصر”، أن التطورات المتسارعة في المنطقة، والتي ألقت بظلالها على سوق الطاقة الإقليمي، دفعت الحكومة إلى اتخاذ خطوات استباقية لضمان استمرار الإمدادات الأساسية وتوفير الغاز للاستهلاك المنزلي والكهرباء، باعتباره عنصراً حيوياً في تشغيل مصانع الأسمدة الأزوتية، ما جعل تقليصه يؤدي مباشرة إلى توقف الإنتاج.
اقرأ أيضاً: بينانس سوريا تفتح أبواب التداول بعد رفع العقوبات.. السوريون يعودون إلى الاقتصاد الرقمي العالمي
توقف صناعة الأسمدة الأزوتية في مصر.. هل ينذر بتأثيرات سلبية؟
تُعد صناعة الأسمدة الأزوتية من الركائز الأساسية للقطاع الصناعي المصري، حيث تخدم القطاع الزراعي بشكل مباشر وتدعم الصادرات المصرية إلى عدد من الأسواق العالمية، خاصة في إفريقيا وأوروبا، وتوقف هذه المصانع يُنذر بتأثيرات سلبية محتملة على السوق الزراعي المحلي وسلاسل التوريد.
توقف المصانع قد يؤدي إلى نقص في المعروض من الأسمدة خلال الفترة المقبلة، مما قد ينعكس على أسعارها في السوق المحلي ويؤثر على المزارعين قبل الموسم الزراعي المقبل، بحسب الجبلي.
كما يمكن أن يتسبب ذلك أيضا في تأخر تنفيذ العقود التصديرية، ما قد يُضعف من موقع مصر التنافسي في سوق الأسمدة العالمية.

متابعة مستمرة وتنسيق مع الحكومة
أكد شريف الجبلي أن غرفته تتابع عن كثب تطورات الوضع، وتعمل على التنسيق المستمر مع الجهات الحكومية لإيجاد حلول بديلة وتقليل فترات التوقف.
وأضاف أن هناك مقترحات تتم مناقشتها لتعويض هذه الفجوة بشكل مرحلي، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة الحفاظ على الأمن القومي في ظل الظروف الطارئة.