مصر تؤجل افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من السنة الحالية

مصر تؤجل افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من السنة الحالية

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن افتتاح المتحف المصري الكبير لن يتم في الموعد المقرَّر سابقًا، وذلك نتيجة للظروف الحالية التي تشهدها الساحة الإقليمية.وفي سياق متصل، أعلنت وزارة السياحة والآثار، أنه تقرر إرجاء افتتاح المتحف المصري الكبير للربع الأخير من العام الجاري.وكان من المنتظر أن تحتفل مصر بإطلاق أحد أهم المشروعات الثقافية في العصر الحديث يوم 3 يوليو 2025؛ حيث كان الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير سيمثل لحظة فارقة، بعد رحلة إعداد وتشييد استغرقت أكثر من عشرين عامًا، ليصبح بذلك أضخم متحف مخصص لحضارة واحدة على مستوى العالم.

وقالت وزارة السياحة، إنه سيتم تحديد موعد جديد للافتتاح الرسمي للمتحف خلال الربع الأخير من العام الجاري، على أن يتم الإعلان عنه في الوقت المناسب، وذلك بعد التنسيق مع كافة الجهات المعنية لضمان تنظيم فعالية تليق بمكانة مصر السياحية والثقافية على الساحة الدولية.

وقد جاء هذا القرار أيضاً انطلاقًا من المسؤلية الوطنية للدولة المصرية، وحرصها على تقديم حدث استثنائي عالمي في أجواء تليق بعظمة الحضارة المصرية وتراثها الفريد، وبما يضمن مشاركة دولية واسعة تواكب أهمية الحدث.

وسيواصل المتحف المصري الكبير استقبال زائريه في ضوء الافتتاح التجريبي له لحين قرب الموعد الجديد للافتتاح الرسمي خلال الربع الأخير من العام الجاري.

قناع توت عنخ آمون الذهبي يتصدر المشهد

كان من المقرر أن يتوسط القناع الشهير للملك توت عنخ آمون فعاليات الافتتاح، حيث تم نقله من المتحف المصري بالتحرير إلى مقر عرضه النهائي داخل المتحف الكبير.والقناع المصنوع من الذهب النقي، والذي يزن قرابة 11 كيلوجرامًا، يُعد من أبرز رموز الحضارة المصرية القديمة وأكثر القطع الأثرية شهرة عالميًا.وكان سيجري عرض القناع داخل قاعة الملك توت عنخ آمون، التي تُفتح أمام الجمهور لأول مرة، وتضم أكثر من 5 آلاف قطعة من مقتنيات المقبرة، تُعرض وفق سرد بصري وتاريخي متكامل، يعتمد على تقنيات رقمية متقدمة، تتيح استكشاف الحياة الملكية في عصر الفرعون الشاب، بما في ذلك الطقوس الجنائزية والنصوص المقدسة والبرديات الأصلية التي كانت تُستخدم لضمان البعث في الحياة الآخرة.

أعمال تطوير مكثفة بمحيط المتحف والأهرامات

شهد محيط المتحف وأراضي هضبة الأهرامات سلسلة من أعمال التجهيزات المكثفة استعدادًا للحدث العالمي، تضمنت:

توسعة شبكة الطرق وتنسيق مداخل المتحف.

تحديث مرافق مطار سفنكس الدولي لتسهيل استقبال الوفود والزوار.تصميم منظومة إنارة متطورة والمساحات الخضراء المحيطة.تطبيق أعلى معايير التأمين بالتنسيق مع الجهات السيادية المختصة.وشاركت في عمليات الإعداد جهات عدة محلية ودولية، أبرزها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) التي قدمت قرضًا ميسرًا ساهم في تمويل المشروع، إلى جانب وزارة السياحة والآثار، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومحافظة الجيزة.

احتفال عالمي بروح الحضارة المصرية

كان من المخطط أن يتضمن حفل الافتتاح عرضًا ضوئيًا وموسيقيًا مستوحى من الطقوس الفرعونية، يُقدم باستخدام أحدث تقنيات الصوت والضوء، مع توظيف النصوص الهيروغليفية والأجواء الدينية القديمة لإحياء المشهد الجنائزي والاحتفالي الذي كان يُقام للملوك في مصر القديمة.كما يجري الإعداد لإطلاق موكب رمزي مستوحى من فعالية “نقل المومياوات الملكية” التي نُظمت عام 2021، إلا أن هذا الموكب سيكون بطابع أكثر ملاءمة لعرض كنوز الملك توت عنخ آمون، التي تُعد جوهرة المتحف.اقرأ ايضًا: مصر تؤكد عدم رصد أي إشعاعات نووية وتدعو المواطنين لعدم الانسياق وراء الشائعات