قذائف إكسكاليبور الأمريكية الموجهة بالـ “GPS” تتعثر أمام تشويش روسيا

شكك مسؤول أوكراني كبير علنًا في فعالية قذيفة المدفعية الأمريكية عالية التقنية، M982 إكسكاليبور، مشيرًا إلى ضعفها أمام تشويش وتكتيكات الحرب الإلكترونية الروسية.
قذيفة إكسكاليبور تواجه صعوبة أمام أنظمة التشويش المتقدمة
صرّح إيغور تشيرنيف، نائب رئيس لجنة الأمن في البرلمان الأوكراني، مؤخرًا بأن هذه الذخيرة الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي “GPS”، والتي تكلف عشرات الآلاف من الدولارات للقذيفة الواحدة، قد واجهت صعوبة في الحفاظ على دقتها في مواجهة أنظمة التشويش الروسية المتطورة.إعلان
يثير هذا النقد، الناشئ عن الصراع الدائر في أوكرانيا، تساؤلات أوسع نطاقًا حول موثوقية الأسلحة المتقدمة في ساحات المعارك الحديثة حيث تتزايد أهمية التدابير المضادة الإلكترونية.
“إكسكاليبور” تظهر عيوبها في أوكرانيا بعد حصولها على إشادة لدقتها الفائقة
في حين أن قذيفة إكسكاليبور حظيت سابقًا بالإشادة لدقتها الفائقة، إلا أن عيوبها المزعومة تُسلط الضوء على سباق تسلح تكنولوجي قد يُعيد صياغة كيفية تصميم ونشر الجيوش حول العالم للذخائر الموجهة بدقة.
عندما بدأت أوكرانيا في استلام قذائف إكسكاليبور من الولايات المتحدة في عام 2022، تم الاحتفاء بها باعتبارها نقطة تحول. أظهرت مقاطع فيديو نشرتها القوات الأوكرانية القذائف وهي تُدمر المعدات الروسية بدقة متناهية، من الدبابات إلى قطع المدفعية.
وأشاد الجنرال فاليري زالوزني، القائد العام لأوكرانيا آنذاك، بدقة هذه القذائف في الضربات على طول نهر دنيبرو، حيث عطّلت المواقع الروسية التي كانت تقصف مدينة ميكولايف.
القذائف أصابت أهدافها بنسبة كبيرة أمام جيش متفوق عددياً
وأشارت التقارير الأولية إلى أن القذائف أصابت أهدافها بنسبة نجاح بلغت حوالي 70%، وهو تحسن ملحوظ مقارنةً بالمدفعية غير الموجهة، التي يمكنها نشر القذائف على بُعد مئات الأقدام من نقطة هدفها.
كما أن قدرة إكسكاليبور على الضرب بطلقة واحدة، بدلاً من الحاجة إلى عدة قذائف لحصر الهدف، أتاحت للمدفعيين الأوكرانيين توفير الذخيرة وتقليل تعرضهم لنيران البطاريات المضادة. كانت هذه الكفاءة لا تُقدر بثمن بالنسبة لجيش يواجه خصمًا متفوقًا عدديًا.
ومع ذلك، مع تطور الصراع، بدأت فعالية إكسكاليبور في التضاؤل. وللتكيف مع هذا التهديد، نشرت القوات الروسية أنظمة حرب إلكترونية متطورة مصممة لتعطيل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي “GPS”.
التشويش لصاروخ إكسكاليبور يثير الجدل داخل البنتاغون
وقد أثارت قابلية التشويش لصاروخ إكسكاليبور جدلاً داخل البنتاغون حول مستقبل الأسلحة المعتمدة على نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” .. ويستكشف المهندسون بدائل، مثل الأنظمة الموجهة بالليزر، أو ذخائر ذاتية التشغيل تستخدم الذكاء الاصطناعي للتعرف على الأهداف وضربها دون إشارات خارجية.
إقرأ أيضاً: الصين تدخل سباق القاذفات الثقيلة .. H-6 في مواجهة الهيمنة الأمريكية