منع عرض فيلم سنو وايت من بعض الدول العربية.. ظهور ممثلة إسرائيلية أبرز الأسباب

منع عرض فيلم سنو وايت من بعض الدول العربية.. ظهور ممثلة إسرائيلية أبرز الأسباب

أثار عرض فيلم سنو وايت حالة من الجدل الواسع خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب قرار منع بعض الدول العربية عرض الفيلم، ولعل من أبرز الدول التى أعلنت قرارها بعدم العرض الكويت.

فيلم سنو وايت.. منع من العرض فى الكويت

قرّرت دور السينما في الكويت سحب فيلم “سنو وايت” من إنتاج شركة ديزني، بعد موجة رفض شعبي ورسمي واسعة بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية والمجندة السابقة في جيش الاحتلال، جال جادوت، في بطولته.إعلان
وهذا القرار يعكس انسجامًا عميقًا مع الموقف الكويتي الثابت، الرافض لكل أشكال التطبيع الثقافي والسياسي مع الكيان الصهيوني، ورفض تلميع صورته عبر الوسائل الفنية والإعلامية.

فيلم سنو وايت .. الرفض من جهات رسمية

الرفض لم يأتِ فقط من الجهات الرسمية، بل كان نتيجة ضغوط فاعلة من قوى المجتمع المدني، التي طالبت بوقف عرض فيلم سنو وايت، وأكدت أن السماح بمشاركته على الشاشات الكويتية يُعد تجاوزًا للثوابت الوطنية، وخيانة لتاريخ طويل من الدعم الشعبي العربي للقضية الفلسطينية.
وقد أصدر اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي بيانًا صريحًا، دعا فيه لمنع عرض الفيلم، مؤكدًا أن مشاركة غادوت تمثل محاولة مكشوفة لـ”تبييض” صورة الاحتلال الإسرائيلي، وتقديمه للعالم العربي بوجه إنساني زائف، يخفي ما يرتكبه من جرائم وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.

جال جادوت السبب الرئيسي فى المنع

اختيار جال جادوت، المعروفة بدعمها العلني والمستمر لإسرائيل، أثار منذ البداية جدلاً واسعًا، خاصة بعد أن عبّرت عن موقفها المؤيد للاحتلال خلال خطابها في قمة رابطة مكافحة التشهير في مارس 2024.
وركزت على معاناة اليهود وتنامي معاداة السامية، دون أي إشارة إلى الكارثة الإنسانية التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، والذي خلّف آلاف الضحايا المدنيين.

تباين سياسي بين رايتشل زيجلر وجادوت

المفارقة اللافتة تكمن في التباين بين موقفي بطلتَي الفيلم، ففي حين تواصل جادوت ترويج الرواية الصهيونية، ظهرت الممثلة رايتشل زيجلر بموقف مغاير تمامًا، مستخدمة وشم “#FreePalestine” أثناء ترويجها للفيلم على وسائل التواصل الاجتماعي، ما فتح باب التكهنات حول وجود خلافات خلف الكواليس بسبب التباين السياسي بين النجمتين.
سحب الفيلم من العرض في الكويت لا يُعدّ فقط موقفًا ضد ممثلة بعينها، بل هو تعبير عن وعي ثقافي وشعبي يرفض المساومة على القيم والمبادئ، ويرى في الفن أداة مقاومة لا وسيلة ترويجية لأجندات استعمارية.