بدلة رقص محمد رمضان تثير تساؤلات حول ارتباطه بالماسونية

مازالت أصداء أزمة ظهور محمد رمضان ببدلة رقص فى حفله الأخير فى أمريكا مستمرة، الأزمة أخذت منعطفًا جديدًا، حيث تم اتهامه بدعم الماسونية، والتى كان متهمًا بها من قبل فى إحدى المناسبات، وجاء ذلك ليثير عديد من التساؤلات حول ارتباطه بالماسونية.
محمد رمضان فى مرمي النار واتهام بالماسونية
في مشهد أثار موجة من الجدل والغضب، نشر الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين صورة ومقطع فيديو للفنان المصري محمد رمضان، وهو يرتدي بدلة لامعة أشبه بزي الراقصات، معلقًا بجملة بدت في ظاهرها إعجابًا، لكنها في باطنها حملت سخرية مبطنة واستهانة: “أرتاح عندما أرى الجيل المصري الجديد”.إعلان
وتبع ذلك بمنشور آخر أكثر استفزازًا، قال فيه: “أيوه ارقصي يا محمد.. أعشق هذا الجيل”، في محاولة مكشوفة لتصدير صورة مشوهة عن الشباب المصري، والربط بين الفن والانحلال، بين الإبداع والتفاهة.
محمد رمضان لا يمثل مصر
ردود الأفعال لم تتأخر، واندلعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي كعاصفة واعية ترفض الإساءة المقنّعة، وتنتفض لكرامة جيل بأكمله، آلاف التعليقات جاءت متفقة رغم اختلاف أساليبها: لا يمثل محمد رمضان مصر، ولا يختزل جيلها.
وكتب أحدهم مخاطبًا كوهين: “فرحتك به دليل على توافق أرواح، فالطيور على أشكالها تقع”، وعلّق آخر ساخرًا: “جيلنا هو جيل محمد صلاح، مش الديزل”، كما علق آخر “جيل الماسونية موجود في كل الدول، لكن مصر غير، فاكر لما قلت في الكنيست إن الشعب المصري يرد قتلاكم؟ أهو ده الشعب الحقيقي”.
المثير أن تعليقات الجماهير لم تكن انفعالية فحسب، بل اتسمت بقدر عالٍ من الوعي والربط بين المشهد الفني والسياق السياسي، أحد المعلقين كتب: “ضحكتك يا كوهين على محمد رمضان ليست انتصارًا، بل علامة على اقتراب زوالكم، أما نحن، ففي كل محمد درة وفاتح وضيف، وفي كل واحد منهم وعد بالنصر”.
يتبع الفكر الماسوني
لم يتوقف اتهام الأسطورة بارتباطه بالماسونية عند هذا الحد بل خرج الكاتب والمفكر جلال فؤاد عياد قائلًا عبر صفحته على فيسبوك : “الفنان يتبع الفكر الماسوني… هذا ليس مجرد استعراض، بل منظومة قائمة على تمييع الوعي وتفريغ القيم من مضمونها”.
وأضاف أن ما يحدث يُعد استهدافًا ممنهجًا للهوية، وأن على الدولة أن تعيد النظر في من يُصدَّر كوجه إعلامي أو فني يعكس صورة مصر أمام العالم.
أزمة جاكيت الماسونية فى 2023
هذه التعليقات التى تشير الى ارتباط الأسطورة بالماسونية دفعت البعض الى الحديث عن واقعته السابقة التى جرت فى عام 2023 عندما ظهر بجاكيت يحمل رمز العين داخل مثلث، الشعار الأشهر للماسونية، وهو ما زاد من اشتعال الأزمة.
ووسط دماء الأطفال في غزة وحرائق الحرب، بدت تلك الإطلالة وكأنها فصل من مسرح العبث، واستفزاز صارخ لمشاعر الملايين.
كثيرون لم يقتنعوا بتبرير رمضان بأنه مجبر على إتمام تعاقداته الفنية، مؤكدين أن القضايا الكبرى لا تحتمل الأعذار، وأن الالتزام الأخلاقي يسمو على الالتزام الفني.