نسور الحضارة 2025.. أول تدريب جوي مشترك بين مصر والصين لتعزيز التعاون العسكري

نسور الحضارة 2025.. أول تدريب جوي مشترك بين مصر والصين لتعزيز التعاون العسكري

أعلنت وزارة الدفاع للجمهورية الشعبية الصينية إرسال سلاح الجو الصيني مفرزة إلى مصر للمشاركة في تدريب القوات الجوية الصيني المصري المشترك “نسور الحضارة 2025” من منتصف أبريل إلى أوائل مايو 2025.

“نسور الحضارة 2025” أول مناورات جوية بين مصر والصين

وأوضح بيان وزارة دفاع الصين أن مناورات نسور الحضارة 2025 هي أول تدريب مشترك بين مصر والصين، وهو ذو أهمية كبيرة لتعزيز التعاون العملي وتوطيد الثقة المتبادلة والصداقة بين الجيشين.إعلان
ويؤكد على التوافق بين الجيشين الصيني والمصري اللذان يعتبران أولى الجيوش النظامية في العالم.

تواجد عسكري في الشرق الأوسط لمنافسة الحلفاء التقليديين

في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات العسكرية بين الصين ودول الشرق الأوسط تطورًا ملحوظًا، حيث أجرت بكين سلسلة من المناورات العسكرية المشتركة مع عدد من الدول العربية والإقليمية، في إطار سعيها لتعزيز نفوذها الاستراتيجي وتوسيع شبكة تحالفاتها في المنطقة.
وتسعى بكين إلى تطوير العلاقات مع الدول العربية وقد أجرت مناورة “السيف الأزرق 2023” مع السعودية، في أكتوبر عام 2023، أجرت الصين والسعودية مناورات بحرية مشتركة في مقاطعة غوانغدونغ، تركزت على مكافحة الإرهاب البحري، وتدريبات القناصة، وعمليات الإنقاذ المشترك.
وأقامت مناورة “درع الصقر 2024” مع الإمارات، في أغسطس 2024، نفذت الصين والإمارات أول مناورات جوية مشتركة في منطقة شينجيانغ، شملت تدريبات على تكتيكات الطيران والهجوم الجوي، في خطوة اعتُبرت رسالة استراتيجية للولايات المتحدة.
كما أجرت مناورة “حزام الأمن البحري 2025” مع إيران وروسيا، في مارس الماضي، وشاركت الصين في مناورات بحرية ثلاثية في خليج عمان، تضمنت تدريبات على إطلاق النار الحي، والتشويش الإلكتروني، وعمليات الإنقاذ البحري، بمشاركة أكثر من 20 سفينة حربية.

الأهداف الاستراتيجية من التواجد في الشرق الأوسط

تعزيز النفوذ العسكري: تسعى الصين إلى توسيع حضورها العسكري في الشرق الأوسط، من خلال بناء علاقات دفاعية مع دول المنطقة، وتقديم نفسها كشريك أمني بديل.
تأمين المصالح الاقتصادية: تهدف بكين إلى حماية مصالحها الاقتصادية، خاصة في مجال الطاقة، حيث تعتمد بشكل كبير على واردات النفط من الشرق الأوسط.
موازنة النفوذ الغربي: تعمل الصين على تقليص الهيمنة الغربية، لاسيما الأمريكية، في المنطقة، من خلال إقامة شراكات استراتيجية مع دول الشرق الأوسط.
وتعكس المناورات العسكرية الصينية مع دول الشرق الأوسط تحولًا في سياسة بكين تجاه المنطقة، حيث تسعى إلى تعزيز حضورها العسكري والدبلوماسي، في إطار تنافسها مع القوى الغربية على النفوذ الإقليمي.
اقرأ أيضاً: طائرة النقل العسكرية Y-20 الصينية تصل مصر.. ماذا تحتوى الشحنة ولماذا أثارت قلق واشنطن؟