تمس 70 مليون مواطن.. كل ما تريد معرفته عن منظومة الخبز الجديدة 2025

تمس 70 مليون مواطن.. كل ما تريد معرفته عن منظومة الخبز الجديدة 2025

بدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية رسميًا تطبيق منظومة “الخصم المباشر” للخبز المدعم في محافظة بورسعيد كمرحلة أولى تجريبية تستهدف إصلاح منظومة الدعم وتحقيق الانضباط الكامل في صرف الدقيق المدعم، وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الحكومة لترشيد الدعم وضمان وصوله لمستحقيه، مع الحفاظ على استقرار سعر رغيف الخبز المدعم للمواطنين.

رغيف مدعوم بسعر ثابت… ولكن بمنظومة محاسبة جديدة

أكدت وزارة التموين أن تطبيق منظومة الخصم المباشر لن يؤثر على سعر رغيف الخبز المدعم، حيث سيستمر المواطنون في الحصول عليه بسعر 20 قرشًا للرغيف، وبواقع 5 أرغفة يوميًا للفرد المسجل على البطاقة التموينية، التغيير الجوهري يتمثل في آلية محاسبة المخابز، وليس في سعر البيع للمستهلك.إعلان

كيف تعمل المنظومة؟

تعتمد المنظومة الجديدة على تمويل المخابز لحصص الدقيق مقدمًا بالسعر الحر، دون دعم، وبعد إنتاج الخبز وبيعه للمواطنين، يتم خصم قيمة الدعم مباشرة من حساب وزارة التموين وتحويلها للمخبز وفقًا لما تم إنتاجه فعليًا من الخبز وتسليمه للمواطنين من خلال بطاقات التموين.

منع تسرب الدعم وتشديد الرقابة

الهدف الرئيسي من المنظومة الجديدة هو منع تسرب الدقيق المدعم إلى السوق السوداء، وهو أحد أبرز تحديات منظومة الدعم السابقة.
وتعمل الوزارة من خلال شركة “سمارت” للبطاقات الذكية على تطبيق نظام رقابي متكامل يشمل توثيق أرصدة الدقيق بالمطاحن، وتتبع صرفه للمخابز بدقة، ومراقبة الإنتاج الفعلي من الخبز مقارنة بالمقرر، بما يحد من التلاعب ويرفع كفاءة الإنفاق العام.

أهداف استراتيجية للمنظومة الجديدة

إحكام الرقابة على منظومة الخبز التمويني.
خفض الفاقد والمهدر من الدقيق المدعم بنسبة قد تصل إلى 25%.
تحقيق العدالة في توزيع الدعم التمويني بين المواطنين.

تقليل الضغط على الموازنة العامة للدولة.
بناء قواعد بيانات دقيقة للحصص والإنتاج والاستهلاك.

تقييم التجربة والتعميم المتوقع

بورسعيد تُعد المحافظة الأولى التي تطبق المنظومة الجديدة، ومن المقرر تقييم التجربة خلال أسابيع قليلة لقياس مدى نجاحها، قبل تعميمها تدريجيًا على باقي المحافظات، مع إمكانية إدخال تعديلات بناءً على الملاحظات العملية، لضمان كفاءة التنفيذ وسلاسة التطبيق.
تُعد منظومة الخصم المباشر تحولًا نوعيًا في إدارة منظومة الخبز التمويني، وتُمثل خطوة إصلاحية نحو تعزيز كفاءة الدعم وتوجيهه للمستحقين فقط، دون الإضرار بحقوق المواطنين، نجاح التجربة في بورسعيد سيكون مؤشرًا مهمًا على قدرة الدولة في إدارة منظومة تمس أكثر من 70 مليون مواطن بشكل يومي، في واحدة من أكبر شبكات الدعم الغذائي في العالم.