رسالة من الملك لـ المرشد..تفاصيل زيارة وزير الدفاع السعودي إلى طهران

في تطور لافت على صعيد العلاقات السعودية – الإيرانية، سلّم وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، رسالة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، خلال لقائهما في طهران يوم الخميس.
وبحسب ما أفادت به وكالة “تسنيم” الإيرانية. فإن الرسالة التي لم يُفصح عن مضمونها حتى الآن، تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين زخماً دبلوماسياً متصاعداً، منذ توقيع اتفاق المصالحة برعاية صينية العام الماضي.إعلان
زيارة وزير الدفاع السعودي لـ طهران
زيارة الأمير خالد بن سلمان إلى طهران، والتي جاءت بتوجيه من القيادة السعودية، شهدت أيضاً لقاءً مع الرئيس الإيراني المنتخب حديثاً، مسعود بزشكيان.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، من المقرر أن يعقد الوزير عدداً من الاجتماعات لبحث العلاقات الثنائية بين الرياض وطهران، إلى جانب قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
وشارك في اللقاء مع المرشد الإيراني عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بينهم رئيس هيئة الأركان اللواء محمد باقري، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية للزيارة وموضوعاتها.
تواصل بين السعودية وإيران
الزيارة تأتي بعد أيام من سلسلة اتصالات رفيعة المستوى بين الجانبين، أبرزها الاتصال الهاتفي بين الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والذي ناقشا خلاله تطورات المنطقة.
كما سبق ذلك مشاورات هاتفية بين وزيري خارجية البلدين تناولت المسائل ذات الأولوية المشتركة.
في التوقيت ذاته، تستعد العاصمة العُمانية مسقط لاستضافة الجولة الثانية من المحادثات الإيرانية – الأمريكية، وسط تحركات متسارعة على أكثر من مسار دبلوماسي، يبدو أن السعودية باتت لاعباً مركزياً فيه.
أهمية زيارة وزير الدفاع السعودي لطهران
تُعد هذه الزيارة ثاني زيارة لوزير دفاع سعودي إلى طهران منذ عام 1979، بعد الزيارة التاريخية للأمير سلطان بن عبد العزيز في 1999، الأمر الذي يمنحها ثقلاً سياسياً خاصاً، لا سيما في ضوء ملفات شائكة كانت لعقود محل خلاف بين الطرفين.
ويشير مراقبون إلى أن تسليم رسالة خطية من الملك إلى المرشد يحمل بُعداً سياسياً يتجاوز المجاملة البروتوكولية، ويرتبط على الأرجح برغبة سعودية في ترسيخ الاستقرار وتوسيع مساحات التعاون، بما يخدم مصالح الطرفين ويحدّ من تأثير التوترات الإقليمية.
المظلة الصينية بين السعودية وإيران
منذ توقيع اتفاق بكين في مارس 2023، الذي أعاد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عقدت اللجنة الثلاثية السعودية – الإيرانية – الصينية اجتماعين؛ الأول في بكين والثاني في الرياض، وسط تأكيد مستمر من الجانبين على التزامهما بمبادئ احترام السيادة، وعدم التدخل، وحسن الجوار، مع دعم صيني واضح لاستمرار مسار التقارب.
مرحلة جديدة بين السعودية وإيران
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، صرّح في وقت سابق أن السعودية وإيران تعتزمان “إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرة”، معتبراً أن التعاون الثنائي يشكل نموذجاً يمكن البناء عليه في الملفات الإقليمية والدولية.
وفي السياق ذاته، يرى محللون أن زيارة وزير الدفاع السعودي، بما تحمله من رسائل سياسية مباشرة ورمزية عالية، قد تشكل مقدّمة لمرحلة جديدة من التعاون الأمني والسياسي بين الرياض وطهران، في ظل حاجة متبادلة إلى تقليل التوترات، وتوجيه الطاقات نحو مشاريع تنمية وتكامل إقليمي طويل الأمد.
اقرأ أيضا
تشمل وقف الحرب والتطبيع ودولة فلسطينية.. تفاصيل المبادرة الفرنسية حول غزة