هل يحمل رسالة من الشرع؟.. أمير قطر يلتقي بوتين في موسكو وسوريا تتصدر المباحثات​

في زيارة رسمية وُصفت بأنها “بالغة الأهمية”، التقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة موسكو.
تناولت المباحثات قضايا إقليمية ودولية، أبرزها الملف السوري، الحرب في غزة، الأزمة الأوكرانية، والتعاون الثنائي في مجالات الطاقة والاستثمار.​إعلان

سوريا في صدارة محادثات أمير قطر وبوتين

وبحسب وسائل إعلام، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اللقاء على أهمية مناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشددًا على أن “سوريا أيضًا موضوع مهم بالنسبة لنا ونريدها أن تبقى دولة مستقلة”.
من جانبه، أشار أمير قطر إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع “حريص على بناء علاقات مع روسيا”، مما يفتح باب التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيارة تحمل رسالة من القيادة السورية إلى موسكو.​

زيارة الشرع للدوحة قبل قمة أمير قطر وبوتين

وما يعزز من احتمالية أن يكون أمير قطر يحمل رسالة خاصة من الرئيس السوري لنظيره الروسي هو استقبال الدوحة للشرع قبل ساعات من الزيارة التي يقوم بها الأمير تميم لموسكو .
وقبل يومين، زار الرئيس السوري أحمد الشرع العاصمة القطرية الدوحة والتقى أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي كان أول زعيم دولي يزور دمشق بعد سقوط بشار الأسد.
وبحث الشرع مع أمير قطر الجانبين السياسي والدبلوماسي والقضايا الإقليمية وسبل ورفع العقوبات المفروضة على دمشق، وفق الديوان الأميري القطري.

جهود وقف إطلاق النار في غزة ضمن مباحثات أمير قطر وبوتين

أعرب الشيخ تميم عن قلقه إزاء الوضع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل “لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في غزة من قبل”.
وأضاف: “نسعى لتقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق في غزة”. تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التصعيد العسكري في القطاع، حيث تسعى قطر إلى لعب دور وساطة لتهدئة الأوضاع.​

 وساطة قطرية مستمرة حول أوكرانيا

تناولت المحادثات بين الزعيمين الأزمة الأوكرانية، حيث أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي أن المناقشات ستدور حول أوكرانيا وسوريا وقطاع غزة، بالإضافة إلى قضايا الطاقة مثل الغاز الطبيعي المسال.
وقد بذلت قطر عدة محاولات للتوسط بين روسيا وأوكرانيا، وساعدت في ترتيب عودة أطفال من كلا البلدين تم فصلهم عن آبائهم خلال الحرب.​

تعزيز التعاون بين قطر وروسيا

أشاد الكرملين بالعلاقات الثنائية بين روسيا وقطر، واصفًا إياها بأنها “تتطور بشكل ديناميكي”. وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن “احتمالات الصراع كبيرة في المنطقة في حين تلعب قطر دورًا كبيرًا ومهمًا جدًا في محاولات تسوية العديد من الأزمات”.
وأضاف: “نثمن بشدة إمكانات ومستوى تعاوننا التجاري والاقتصادي الحالي مع قطر”.​

 العلاقات الروسية القطرية

تعود العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي وقطر إلى الأول من أغسطس عام 1988، حيث افتُتحت سفارتا البلدين في الدوحة وموسكو في نوفمبر عام 1989.
وفي السادس من ديسمبر عام 1991، اعترفت دولة قطر رسميًا بالاتحاد الروسي ودول رابطة الدول المستقلة الأخرى. وقد قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأول زيارة عمل إلى الدوحة في فبراير عام 2007.​
تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.​
 
اقرأ أيضا
تشمل وقف الحرب والتطبيع ودولة فلسطينية.. تفاصيل المبادرة الفرنسية حول غزة