وسط ضغوط إسرائيلية.. التشاؤم يخيم على أجواء مباحثات إيران وأمريكا في روما |ماذا حدث؟

وسط ضغوط إسرائيلية.. التشاؤم يخيم على أجواء مباحثات إيران وأمريكا في روما |ماذا حدث؟

تتجه الأنظار اليوم السبت إلى العاصمة الإيطالية روما، حيث تنطلق جولة ثانية من مباحثات أمريكا وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط أجواء من الشكوك والتشاؤم.وتأتي هذه الجولة بعد سلسلة تحركات دبلوماسية شهدتها عواصم عربية وغربية، في وقت تصاعدت فيه الضغوط الأوروبية والإسرائيلية على واشنطن لاتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه طهران.إعلان

واشنطن تطالب أوروبا بقرار حاسم قبل مباحثات أمريكا وإيران

عشية انطلاق مباحثات أمريكا وإيران، دعا وزير الخارجية الأمريكية، ماركو روبيو، الدول الأوروبية إلى الاستعداد لإعادة فرض العقوبات على إيران.وخلال مؤتمر صحفي من باريس، قال روبيو إن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى أن إيران “أقرب من أي وقت مضى” لامتلاك سلاح نووي.وأكد أن الولايات المتحدة تفضّل الحل السلمي، لكنها “لن تسمح لإيران بالوصول إلى السلاح النووي”، مشدداً على أن الاتفاق الجديد يجب أن يكون طويل الأمد ويمنع طهران من استئناف التخصيب العسكري مستقبلاً.

طهران تشكك في النوايا الأمريكية

في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده ستشارك في مباحثات أمريكا وإيران رغم “الشكوك الجدية بشأن نيات الجانب الأمريكي”.وبحسب وسائل إعلام، جاء تصريح عراقجي خلال مؤتمر صحفي في موسكو جمعه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.وتسعى طهران إلى الحصول على ضمانات بعدم انسحاب الإدارة الأمريكية مجدداً من أي اتفاق يتم التوصل إليه، في ظل تجربة الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن لاحقاً.

طهران ترفض دعوة الوكالة الدولية للمشاركة في مباحثات أمريكا وإيران

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد رفضت مقترحاً بانضمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المفاوضات الجارية، معتبرة أن “الوقت لا يزال مبكراً”.وتفيد تقارير الوكالة بأن إيران تخصب اليورانيوم بنسبة 60%، ما يجعلها على مقربة من النسبة اللازمة لتصنيع سلاح نووي، وتواصل تخزين كميات كبيرة من المواد الانشطارية.

محادثات أمريكية – إسرائيلية قبيل مباحثات أمريكا وإيران

في سياق متصل، كشفت مصادر إسرائيلية عن لقاء سري جرى في باريس بين المبعوث الأمريكي للملف الإيراني ستيف ويتكوف، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس “الموساد” دافيد برنياع، وذلك قبل ساعات من بدء مباحثات أمريكا وإيران.وأفاد موقع “أكسيوس” بأن إسرائيل كانت على وشك تنفيذ ضربات ضد منشآت نووية إيرانية في مايو الماضي، لولا تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي فضل إعطاء فرصة للدبلوماسية.

إسرائيل تهدد إيران

وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قوله إن الجيش يعمل على منع إيران من امتلاك السلاح النووي، مؤكداً أن هذا الهدف يشكل “مهمة تاريخية” وأولوية قصوى لحكومة تل أبيب، خاصة مع اقتراب موعد حاسم في مباحثات أمريكا وإيران.

مباحثات روما..دبلوماسي في مواجهة رجل أعمال

وفق تقارير تحاول طهران دعم موقفها في مباحثات أمريكا وإيران عبر تسليط الضوء على خبرة وزير خارجيتها عباس عراقجي، الذي يوصف بالمفاوض المخضرم، في مواجهة ستيف ويتكوف، رجل الأعمال والمستثمر العقاري الذي تسلم الملف النووي مؤخراً.ويؤكد خبراء أمريكيون أن ويتكوف يواجه تحديات كبرى في التعامل مع هذا الملف المعقد تقنياً وسياسياً، خاصة مع تشابك القضية مع ملفات ساخنة أخرى مثل غزة وأوكرانيا.اقرأ أيضاسر اجتماع باريس.. هل تسعى إسرائيل لتخريب مباحثات أمريكا وإيران قبل جولة روما؟​