انخفاض صادرات النفط الخام السعودية في يناير 2025 إلى 6.073 مليون برميل يوميًا

انخفاض صادرات النفط الخام السعودية في يناير 2025 إلى 6.073 مليون برميل يوميًا

كشفت بيانات مبادرة البيانات المشتركة “جودي” عن تغيرات ملحوظة في أداء قطاع النفط السعودي خلال شهري يناير وفبراير 2025، حيث شهدت صادرات النفط الخام السعودية تراجعًا طفيفًا في يناير، تلاه انتعاش في فبراير، مع تقلبات في المخزونات والإنتاج والاستهلاك المحلي.يأتي هذا في وقت تواصل فيه المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، تحقيق توازن دقيق بين العرض والطلب في الأسواق العالمية.إعلان

تراجع طفيف في صادرات النفط الخام السعودية

وفقًا لبيانات “جودي”، انخفضت صادرات النفط الخام السعودية في يناير 2025 بنحو 73 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 6.073 مليون برميل يوميًا، مقارنة بالشهر السابق.ويعزو محللون هذا التراجع إلى عوامل موسمية وتعديلات في استراتيجيات التصدير لتلبية متطلبات السوق العالمية.وفي الوقت نفسه، ارتفعت مخزونات النفط الخام في المملكة بشكل كبير، حيث زادت بنحو 8.153 مليون برميل يوميًا لتبلغ 155.926 مليون برميل يوميًا، مما يعكس سياسة تحوطية لضمان استقرار الإمدادات.

زيادة طفيفة في الإنتاج وتراجع استهلاك المصافي

وعلى صعيد الإنتاج، سجلت المملكة زيادة طفيفة في إنتاج النفط الخام خلال يناير، حيث ارتفع بمقدار 12 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 8.917 مليون برميل يوميًا.ومع ذلك شهد استهلاك المصافي المحلية من النفط الخام انخفاضًا بنحو 84 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 2.459 مليون برميل يوميًا، مما يشير إلى تباطؤ الطلب المحلي على المنتجات النفطية خلال هذا الشهر.

النفط – أرشيفية

ارتفاع صادرات المنتجات النفطية وانخفاض الطلب المحلي

وفيما يتعلق بالمنتجات النفطية، شهدت الصادرات السعودية ارتفاعًا ملحوظًا في يناير، حيث زادت بنحو 205 آلاف برميل يوميًا لتصل إلى 1.336 مليون برميل يوميًا، مما يعكس الطلب القوي في الأسواق الدولية.وفي المقابل، تراجع الطلب المحلي على المنتجات النفطية بشكل كبير، حيث انخفض بنحو 508 آلاف برميل يوميًا ليصل إلى 1.78 مليون برميل يوميًا، وفقًا لوكالة “رويترز”.ويعزى هذا الانخفاض إلى عوامل موسمية وتغيرات في أنماط الاستهلاك المحلي.

انتعاش صادرات النفط الخام السعودية في فبراير

وفي فبراير 2025، شهدت صادرات النفط الخام السعودية انتعاشًا ملحوظًا، حيث ارتفعت إلى 6.547 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 474 ألف برميل يوميًا مقارنة بيناير.كما ارتفعت صادرات المنتجات النفطية بنحو 72 ألف برميل يوميًا لتصل إلى 1.408 مليون برميل يوميًا، مما يعكس استمرار الطلب الدولي القوي على المنتجات النفطية السعودية.وعلى صعيد المخزونات، شهدت مخزونات النفط الخام انخفاضًا كبيرًا في فبراير، حيث تراجعت بواقع 10.136 مليون برميل يوميًا لتصل إلى 145.79 مليون برميل يوميًا.ويرى خبراء أن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة زيادة الصادرات وتحسن استهلاك المصافي المحلية، التي ارتفعت بنحو 162 ألف برميل يوميًا لتصل إلى 2.621 مليون برميل يوميًا.

استقرار الإنتاج وزيادة الحرق المباشر

وحافظت المملكة على استقرار إنتاجها من النفط الخام في فبراير، حيث ارتفع بشكل طفيف إلى 8.947 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 30 ألف برميل يوميًا مقارنة بيناير.كما شهد معدل الحرق المباشر للنفط الخام ارتفاعًا طفيفًا بنحو 8 آلاف برميل يوميًا ليصل إلى 283 ألف برميل يوميًا، مما يعكس زيادة طفيفة في استخدام النفط الخام لتوليد الطاقة أو لأغراض صناعية.