سوريا مستعدة للتطبيع.. سيناتور أمريكي يفجر مفاجأة بعد اجتماعه مع الشرع في دمشق

كشف عضو بالكونجرس الأمريكي عن مفاجأة بخصوص علاقة سوريا مع إسرائيل وإمكانية انضمام دمشق لاتفاقية إبراهيم وذلك عقب لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع الأسبوع الماضي.
شهدت العاصمة السورية دمشق زيارة غير رسمية لتقصي الحقائق نظمتها مجموعة من الأمريكيين السوريين المؤثرين بمشاركة عضو الكونجرس الأمريكي كوري ميلز.إعلان
والتقى ميلز الرئيس السوري لمناقشة سبل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وبحث إمكانية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
محادثات موسعة بين ميلز والشرع
وبحسب تقارير فقد أجرى ميلز، النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا، محادثات استمرت 90 دقيقة مع الرئيس الشرع، تناولت الشروط الأمريكية لتخفيف أو رفع العقوبات الاقتصادية، بما في ذلك قانون قيصر.
وأكد ميلز أنه سينقل رسالة من الشرع إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دون الكشف عن محتواها.
وأشار ميلز إلى أن الشرع أبدى استعداداً للتعاون في تدمير ما تبقى من الأسلحة الكيماوية، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، خاصة مع الدول المجاورة مثل العراق.
كما ناقش الجانبان قضية المقاتلين الأجانب المتبقين في سوريا، حيث أبدى الشرع انفتاحًا على معالجة المخاوف الأمريكية في هذا الصدد.
الشرع يشترط وحدة سوريا للتطبيع مع إسرائيل
وأفاد ميلز بأن الشرع أبدى اهتمامًا بالانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، التي شهدت إقامة علاقات دبلوماسية بين دول عربية وإسرائيل، بشرط الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا.
ويأتي هذا التصريح في ظل مساعي دمشق لتخفيف العزلة الدولية وإنعاش الاقتصاد المتضرر جراء سنوات الحرب.
الشرع يسعي لرفع العقوبات
وتعاني سوريا من أزمة اقتصادية خانقة، حيث تُقدر تكلفة إعادة الإعمار بنحو 400 مليار دولار.
ويأمل الشرع في أن يؤدي تخفيف العقوبات إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة من دول الخليج العربي، والمساهمة في إنعاش الاقتصاد الوطني.
توجه أمريكي لتعليق العقوبات مؤقتًا
تزامنًا مع زيارة ميلز، زار وفد أمريكي رفيع المستوى دمشق، برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، لمناقشة إمكانية تعليق العقوبات المفروضة على سوريا لفترة محدودة.
وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين دمشق من تنفيذ تعهداتها وتحسين الوضع المعيشي للسوريين.
كما ناقش الوفد الأمريكي مع الشرع رفع “هيئة تحرير الشام” من قوائم الإرهاب، في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
تفاؤل حذر بشأن مستقبل العلاقات السورية الأمريكية
وبحسب تقارير فقد أعرب ميلز عن تفاؤله الحذر بشأن إمكانية تحسين العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أهمية الحفاظ على حوار مفتوح بين الجانبين.
وأشار إلى أن الشرع أبدى استعدادًا للتعاون في مختلف الملفات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتدمير الأسلحة الكيماوية، مما قد يمهد الطريق لتخفيف العقوبات وإنعاش الاقتصاد السوري.
وفي ظل هذه التطورات، يترقب المجتمع الدولي نتائج هذه المحادثات، ومدى التزام دمشق بتنفيذ تعهداتها، مما قد يفتح آفاقًا جديدة للعلاقات السورية الأمريكية في المستقبل القريب.
اقرأ أيضا:
للمرة الثانية خلال شهرين.. دروز سوريا في ضيافة إسرائيل | ما القصة؟