إدارة ترامب تتراجع عن إلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب

القاهرة (خاص عن مصر)- تراجعت إدارة ترامب يوم الجمعة فجأةً عن قرارها بإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب، أكثر من 1500 تأشيرة دراسية، معلنةً عن تحول جذري في موقف هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك خلال جلسة استماع في محكمة بواشنطن.
يأتي هذا التراجع في السياسة بعد أن أُلغيت تأشيرات آلاف الطلاب، وخاصةً من الهند والصين، بشكل مفاجئ، مما أثار ذعرًا واسع النطاق.إعلان
إلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب: التداعيات القانونية
وفقا لتقرير نيويورك تايمز، خلال جلسة استماع في المحكمة عُقدت في 25 أبريل 2025، أكدت وزارة العدل أن مسؤولي الهجرة كانوا يعملون على نظام جديد لمراجعة تأشيرات الطلاب، وسيوقفون أي عمليات إلغاء أخرى حتى اكتمال العملية.
يأتي هذا القرار في أعقاب دعاوى قضائية عديدة رفعها طلاب زعموا فيها إلغاء تأشيراتهم دون سبب أو تفسير واضح.
واتُّهم بعض الطلاب بارتكاب مخالفات بسيطة مثل مخالفات المرور، بينما أُلغيت تأشيرات آخرين، وخاصةً أولئك الذين شاركوا في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، وسط حملة قمع أوسع نطاقًا على الخطاب السياسي.
صرح جوزيف ف. كاريلي، المحامي بوزارة العدل، بأن مسؤولي الهجرة بدأوا العمل على نظام جديد لمراجعة وإنهاء تأشيرات الطلاب الدوليين، وأنه إلى حين اكتمال العملية، لن تُجري الهيئات أي تغييرات إضافية أو عمليات إلغاء أخرى.
كان قضاة فيدراليون قد تدخلوا سابقًا لوقف بعض عمليات إلغاء التأشيرات، وخاصةً للطلاب المشاركين في احتجاجات جامعية تتعلق بالصراع الدائر في غزة.
مع ذلك، ومع استمرار عمليات الإلغاء، أعرب الطلاب والأكاديميون في جميع أنحاء البلاد عن قلقهم المتزايد بشأن قدرتهم على إكمال دراستهم أو البقاء في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا.. اغتيال جنرال روسي رفيع المستوى في انفجار سيارة مفخخة بموسكو
مشهد سياسي متغير
يُمثل هذا التغيير في السياسة تحولاً في نهج الإدارة تجاه تأشيرات الطلاب، ربما بسبب الغضب الشعبي والتحديات القانونية.
وكانت إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE) قد تحركت سابقًا لترحيل مئات الطلاب، وكثير منهم لم يكن على دراية بسبب إلغاء تأشيراتهم.
لم يتضح عدد حاملي تأشيرات الطلاب الذين غادروا البلاد؛ فعادةً ما يكون أمام الطلاب بضعة أسابيع على الأقل قبل مغادرتهم.
لكن إدارة ترامب أثارت الذعر بين الطلاب الذين وجدوا أنفسهم مهددين بالاحتجاز والترحيل دون أي تفسير يُذكر.
غادر عدد قليل من الطلاب، بمن فيهم طالب دراسات عليا في جامعة كورنيل، البلاد طواعيةً بعد تخليهم عن معركتهم القانونية.
في مارس، تحركت إدارة ترامب لإلغاء التأشيرات وبدء إجراءات الترحيل ضد عدد من الطلاب الذين شاركوا في مظاهرات ضد إسرائيل خلال موجة الاحتجاجات الجامعية العام الماضي احتجاجًا على حرب غزة.
أوقف القضاة الفيدراليون بعض عمليات الإلغاء هذه، وعرقلوا جهود ترحيل هؤلاء الطلاب من البلاد.
في حين أن التراجع عن القرار يمنح بعض الأمل للطلاب المتضررين، إلا أن الوضع لا يزال في حالة تقلب، مع وجود العديد من الدعاوى القضائية المعلقة التي قد تُشكل موقف الإدارة بشأن إلغاء التأشيرات والترحيل.