مشهد مؤسف .. هل يستحق كولر هذه النهاية في الأهلي ؟

مشهد مؤسف .. هل يستحق كولر هذه النهاية في الأهلي ؟

تعرض السويسري مارسيل كولر المدير الفني لفريق الأهلي، لانتقادات لاذعة، بعد مباراة ماميلودي صنداونز في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
إلا أن كولر كان بطلًا في مشهد مؤسف بعد نهاية المباراة، وهو ما آثار حالة جدل كبيرة خلال الساعات القليلة الماضية.إعلان

مشهد مؤسف .. هل يستحق كولر هذه النهاية في الأهلي ؟

وألقت جماهير الأهلي الزجاجات على كولر أثناء خروجه من ملعب ستاد القاهرة، متجهًا إلى غرفة خلع الملابس بعد نهاية اللقاء.
واتجه كولر إلى غرفة خلع الملابس ثم وقف لبعض اللحظات بعد إلقاء الزجاجات عليه بكثافة، قبل أن يصطحبه أحد أفراد الأمن سريعًا إلى الممر المؤدي لغرفة خلع الملابس.

مارسيل كولر المدير الفني للأهلي – صورة أرشيفية

آثار هذا المشهد استياء الكثيرين بعد رؤية مدرب سطر تاريخ مع الأهلي في هذه الحالة ويغادر الملعب هربًا من غضب الجماهير.
يظهر كولر وهو ينظر إلى الجماهير الأهلاوية وعلى وجهه علامات لمشاعر مختلطة ومختلفة، وكأنه يسأل نفسه: “هل ما يحدث حقيقي أم كابوس ؟، لطالما احتفلنا معًا، لطالما كنتم أنتم أول داعم لنا
عشنا سويًا أوقات صعبة، وأخرى رائعة، لكن ربما السلاح الذي كان دومًا معي ضد المنافسين، أصبح اليوم موجهًا ضدي”.
حالة الخوف والقلق التي ظهرت على كولر، والممزوجة بالدهشة والحزن وهو يرى الجماهير التي طالما ساندته ودعمته وهتفت باسمه، تهاجمه وتطلب رحيله، آثارت جدلًا كبيرًا في الساعات الماضية.

كولر الأهلي صنداونز دوري أبطال أفريقيا زجاجات جماهيرمارسيل كولر المدير الفني للأهلي – صورة أرشيفية

لم يكن يتوقع كولر أن يصل يومًا ما في الأهلي لهذا المشهد، في الوقت الذي يرى فيه البعض أن غضب الجمهور يصعب السيطرة عليه، وحدوثه أمر متوقع خاصة وقت الهزائم في البطولات أو المباريات الكبرى.
لكن تبقى نظرة المدرب إلى الجماهير أمر يستحق الوقوف أمامه طويلًا، والتي تحمل الكثير من التفسيرات والتلميحات، من رجل حقق 11 لقب في 3 مواسم مع المارد الأحمر.
ورغم فترة عدم التوازن التي يمر بها الأهلي مؤخرًا، إلا أن ما حققه المدرب السويسري مع المارد الأحمر يضعه في مصاف المدربين الكبار للنادي على مر تاريخه.

كولر الأهلي صنداونز دوري أبطال أفريقيا جماهير زجاجات مارسيل كولر المدير الفني للأهلي – صورة أرشيفية

ويرى البعض أيضًا أن ما حدث من جانب الجماهير جاء نتيجة تراكمات لأخطاء متكررة لكولر في الفترة الماضية، والتي كلفت الأهلي الكثير من المباريات الهامة.
وجاءت مباراة صنداونز لتبرز كل هذه الأخطاء بإدارة كولر للمباراة والتي آثارت الكثير من علامات الاستفهام، سواء على مستوى التشكيل أو التغييرات أيضًا.
لكن مع كل هذه الآراء والتوجهات حول المشهد، يبقى السؤال المطروح: “هل يستحق كولر هذه النهاية في الأهلي ؟”.

وتعادل الأهلي مع صنداونز بهدف لمثله، في المباراة التي جمعتهما على ملعب ستاد القاهرة الدولي.
تقدم الأهلي عن طريق طاهر محمد طاهر في الدقيقة 24، ثم تعادل ياسر إبراهيم بالخطأ في مرماه في الدقيقة 90.
وودع المارد الأحمر بطولة دوري أبطال أفريقيا، بعدما كان تعادل مع ماميلودي صنداونز في الذهاب بجنوب أفريقيا بدون أهداف.
وضرب الفريق الجنوب أفريقي موعدًا مع بيراميدز في نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعدما فاز الأخير على أورلاندو في إياب نصف النهائي بنتيجة 3/2.
كان بيراميدز تعادل مع أورلاندو في جنوب أفريقيا سلبيًا بدون أهداف أيضًا.

موعد مباراة الأهلي القادمة بعد الخروج من دوري أبطال أفريقيا

يرتبط الأهلي في المواجهة المقبلة بمباراة محلية، ضمن لقاءات الجولة الثالثة من المرحلة النهائية للدوري.
يلتقي الأهلي مع بتروجيت في تمام الثامنة مساء الأربعاء 30 أبريل على ملعب ستاد الكلية الحربية.
الأهلي استهل المرحلة الثانية بخسارة اعتبارية أمام الزمالك بثلاثية نظيفة بعد انسحابه من المباراة.
وفي الجولة الثانية تعادل المارد الأحمر مع بيراميدز بهدف لمثله على ملعب ستاد الدفاع الجوي.
أما بتروجيت فقد حقق الفوز بالجولة الأولى أمام حرس الحدود، وخسر في الجولة الثانية أمام المصري برباعية نظيفة.

تصريحات كولر

وأعرب مارسيل كولر المدير الفني للأهلي، عن حزنه من التعادل مع صنداونز والخروج من دوري أبطال أفريقيا.
وتحدث كولر في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، مؤكدًا أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة من النتيجة.
وواصل: “كنا نتطلع إلى كتابة التاريخ والتأهل للنهائي، لكن فشلنا في تحقيق ذلك بعدما سجلنا هدف بالخطأ في مرمانا”.
وأكمل: “تحفظنا دفاعيًا بعد التقدم بهدف، ولم نكن نريد المغامرة، وكنا نعرف أن 1-0 نتيجة خادعة”.
وتابع: “لم يكن أمامنا وقت لتعديل النتيجة بعد تعادل صنداونز الذي جاء هدفه في وقت متأخر”.
وأتم مؤكدًا أن الأهلي كان يلعب جيدًا ولم يكن بحاجة لتغييرات مبكرة، ولذلك لم يقم بإجراء تغيير، مشيرًا إلى أن السؤال في هذا الأمر تكرر كثيرًا، لكنه يشاهد اللقاء ويعلم متى يجري التبديل.