قيادي يفجر مفاجأة: حزب الله مستعد لنزع سلاحه في هذه الحالة

في تطور غير مسبوق في المشهد السياسي والأمني اللبناني، أعلن قيادي بارز في حزب الله استعداد الحزب لمناقشة مستقبل سلاحه في حال انسحبت إسرائيل بالكامل من جنوب لبنان ووضعت حداً لهجماتها على الأراضي اللبنانية.
ويأتي هذا التصريح المفاجئ في وقت تتكثف فيه الضغوط الأمريكية والدولية على الحزب المدعوم من إيران، ويُنظر إليه على أنه مؤشر على تغيّر محتمل في موقف الجماعة تجاه ملف السلاح الذي طالما كان خطاً أحمر.إعلان
ضغوط أمريكية وتحولات إقليمية
يأتي هذا التحول في خطاب حزب الله بعد زيارة المبعوثة الأمريكية الخاصة مورغان أورتيغاس إلى بيروت، حيث جددت موقف واشنطن الرافض لبقاء أي سلاح خارج إطار الدولة اللبنانية.
كما صرّحت لقناة (إل.بي.سي.آي) بأن نزع سلاح حزب الله “ضرورة أمنية” يجب تطبيقها في أقرب وقت.
وتزامن هذا مع تقارير عن نية الرئيس اللبناني جوزف عون بدء محادثات مباشرة مع الحزب حول مستقبل ترسانته، ضمن إطار استراتيجية وطنية للدفاع، وهو ما عبّر عنه في خطاب القسم الذي أكد فيه على حصرية السلاح بيد الدولة.
خسائر حزب الله
شهد العام الماضي اشتباكاً دامياً بين حزب الله وإسرائيل، أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف الحزب، شملت مقتل قادة بارزين وتدمير أجزاء من بنيته العسكرية، وخاصة منظومته الصاروخية.
ومع تراجع النفوذ الإيراني في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد، حليف الحزب الاستراتيجي، برزت دعوات داخلية وخارجية لتعزيز دور الدولة وتفكيك أي سلاح غير شرعي.
هل يسلّم حزب الله سلاحه؟
مصادر سياسية لبنانية كشفت أن الحزب يدرس تسليم أسلحته الثقيلة، بما فيها الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للدبابات، للجيش اللبناني شمالي نهر الليطاني.
ويتزامن ذلك مع التزامه العلني باتفاق وقف إطلاق النار، بحسب تصريحات الأمين العام نعيم قاسم، الذي قال إن “الحزب لا يمتلك وجوداً مسلحاً جنوب الليطاني”، لكنه اتهم إسرائيل بعدم تنفيذ التزاماتها وبالاستمرار في الاعتداءات اليومية على لبنان.
الحوار هو الحل الوحيد لسلاح حزب الله
من جهته، شدد الرئيس عون على أن قضية السلاح لا يمكن أن تُحل بالقوة، بل عبر الحوار الوطني، في حين يلعب رئيس مجلس النواب نبيه بري دور الوسيط لتقريب وجهات النظر.
كما دعا البطريرك بشارة الراعي إلى ضبط السلاح بيد الدولة، محذراً من أن “لبنان لا يحتمل حرباً جديدة”.
في المقابل، طالبت قوى سياسية، بينها حزب القوات اللبنانية، بوضع جدول زمني لنزع سلاح حزب الله لا يتجاوز ستة أشهر، على غرار ما جرى بعد الحرب الأهلية.
مناورة أم خطوة عملية
بحسب تقارير يبقى السؤال الأهم هل يُترجم هذا الاستعداد إلى خطوات عملية، أم أنه مناورة سياسية في لحظة ضغط دولي؟ الإجابة ستتضح في الأسابيع المقبلة، حيث يتوقع أن تبدأ الاتصالات الفعلية بين الرئاسة اللبنانية وقيادة حزب الله برعاية إقليمية ودولية دقيقة، وسط مراقبة حذرة من تل أبيب وواشنطن.
اقرأ أيضا
بعد 5 سنوات على حدوثه.. هل تنجح فرنسا في حل لغز انفجار مرفأ بيروت؟