احتجاجات وعصيان داخل الجيش الإسرائيلي رفضا لاستمرار حرب غزة.. ما القصة؟

احتجاجات وعصيان داخل الجيش الإسرائيلي رفضا لاستمرار حرب غزة.. ما القصة؟

كشفت تقارير صحفية عن تصاعد حالة التذمر داخل الجيش الإسرائيلي وبالتحديد في صفوف قوات الاحتياط، نتيجة استمرار الحرب والعمليات العسكرية في غزة.
وبحسب وسائل إعلام عبرية فقد وقع مئات من جنود الاحتياط في سلاح الجو على رسالة دعوا فيها إلى وقف الحرب، معتبرين أنها باتت تُستخدم لتحقيق مصالح سياسية بعيداً عن الأهداف الأمنية الأساسية للدولة.إعلان
وحذرت الرسالة من خطر استنزاف قوة الاحتياط وإرهاق الجنود، بالإضافة إلى احتمال وقوع خسائر بشرية جسيمة سواء بين الأسرى أو المدنيين والجنود.

تصاعد الخلافات داخل الجيش الإسرائيلي حول حرب غزة

مع استمرار الاشتباكات والحرب والعمليات العسكرية في غزة لأكثر من عام ونصف، تعالت الأصوات داخل المؤسسة العسكرية داخل إسرائيل للتحذير من خطورة سياسات الحرب الحالية.
يرى البعض أن استمرار هذه الحرب لا يخدم مصالح الدولة، بل يعرض حياة الجنود والمواطنين لمخاطر غير مبررة، ما دفع بعض الفصائل داخل الجيش إلى اتخاذ مواقف نقدية صريحة.

احتجاجات داخل جيش إسرائيل رفضا لـ حرب غزة

بدأت الأحداث عندما وقع عدد كبير من عناصر سلاح الجو على رسالة جماعية تنقل رفضا لسياسة الحرب في غزة. جاءت الرسالة لتحتوي دعوات واضحة لإيقاف العمليات العسكرية؛ إذ حذر الموقعون من أن الاستمرار في هذا النهج قد يؤدي إلى مقتل المختطفين وإزهاق أرواح جنود ومدنيين أبرياء.
بحسب التقارير لم تكن الرسالة بمثابة دعوة صريحة لرفض الخدمة أو التمرد، ولكن وقعها كان كافيا لإحداث قلق بالغ في صفوف القيادة.

تحركات داخل إسرائيل لمواجهة التمرد

في خطوة ردعية، نفذ اللواء تومر بار، قائد سلاح الجو، مبادرات لمقابلة قادة وحدات الاحتياط، حيث وجه تحذيرات صارمة مفادها أن من يقوم بتوقيع الرسالة لن يكون له نصيب في الاستمرار ضمن قوات الاحتياط.
وهذه ليست الواقعة الأولي، إذ سبق وأن تم توقيع رسالة مشابهة من قبل عديد من جنود سلاح الطب، الذين وصفوا المسار الحالي بــ”التدمير الذاتي” الذي تتبعه القيادة السياسية.
كما شهدت إسرائيل في وقت سابق حادثة لفصل طيار احتياطي من منصبه بعد أن أعلن رفضه تنفيذ مهامه القتالية لأسباب أيديولوجية، مما أضاف بعداً جديداً للنقاش حول مدى تداخل الآراء داخل المؤسسة العسكرية.

مخاوف داخل إسرائيل

واجهت هذه التحركات ردود فعل متفاوتة على الأصعدة العسكرية والسياسية. ففي الوقت الذي اعتبر فيه المسؤولون أن الانضباط والتماسك بين صفوف الجيش ضرورة قصوى في مواجهة التحديات الأمنية، رآى المحللون أن هذه الاحتجاجات تحمل إشارات تحذيرية من شرخ متزايد بين القيادة والجنود.
وبحسب وسائل إعلام عبرية فقد وصلت الأزمة إلى مكتب رئيس الأركان، الجنرال إيال زمير، الذي عقد اجتماعات مع كبار القادة العسكريين بهدف دعم قيادة سلاح الجو والمحافظة على الأهداف الاستراتيجية للعمليات العسكرية.

حوار داخل إسرائيل لتوحيد الموقف من حرب غزة

أدت هذه الأحداث إلى حوار داخلي واسع حول توازن القوى بين القيادة السياسية والعسكرية، وعلى صعيد أوسع أثارت المخاوف من حدوث تغيرات قد تخل بالنسيج الداخلى للبلاد.
إذ تناول بعض الموقعين في الرسائل موضوعات تتعلق بمحاولات “إضعاف حراس البوابة”، في إشارة إلى تسريحات وتغييرات شغل المناصب القيادية في أجهزة الأمن والاستخبارات.
وقد نبهت تلك التحركات إلى أن مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى زعزعة استقرار النظام وثقة الجمهور بالمؤسسة العسكرية.
اقرأ أيضا
قضى 6 سنوات في صيدنايا.. حكاية معتقل سوري لم يعلم بسقوط نظام الأسد