ترامب يهدد بتصعيد الحرب التجارية مع الصين والاتحاد الأوروبي

في خطوة قد تزيد من تعقيد الأوضاع الاقتصادية العالمية، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصعيد الحرب التجارية مع الصين، مؤكدًا أنه سيقوم بفرض ضرائب إضافية تصل إلى 50% على جميع الواردات الصينية، في حال لم تتراجع الصين عن فرض ضريبة انتقامية بنسبة 34% على الواردات الأمريكية، بما في ذلك السيارات.
يأتي هذا التهديد في إطار تصاعد التوترات التجارية بين البلدين، بعدما فرضت الصين رسومًا على الواردات الأمريكية ردًا على الزيادة الكبيرة التي طبقها ترامب على الواردات الصينية.إعلان

تهديدات ترامب ضد الصين وضرائب إضافية تصل إلى 50%

وكان ترامب قد بدأ في فرض ضرائب كبيرة على المنتجات الصينية منذ عودته إلى الرئاسة في يناير الماضي، مما أسفر عن زيادات متواصلة في الضرائب الإجمالية التي تتجاوز الآن 50% على بعض المنتجات الصينية.
هذه الإجراءات الاقتصادية، التي وصفها العديد من المحللين بالحمائية، كانت تهدف إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي مع الصين وتعزيز الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة.
إلا أن الصين ردت على هذه السياسات من خلال فرض ضرائب انتقامية على الواردات الأمريكية، في خطوة تسببت في رفع منسوب التوترات بين البلدين.

الصين ترد بفرض ضريبة 34% على الواردات الأمريكية

في إطار الصراع التجاري المتصاعد، فرضت الصين ضرائب انتقامية على الواردات الأمريكية تصل إلى 34%، مما أدى إلى تفاقم الأزمة التجارية بين البلدين.
هذا الرد من بكين يعتبر من أبرز العوامل التي قد تساهم في تصعيد النزاع بين الطرفين، مما يهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي.
إذا استمرت الصين في هذه السياسات، فإن ترامب قد يرفع من حجم الضرائب المفروضة على الواردات الصينية بنسبة 50%، مما سيؤثر بشكل كبير على الأسواق.

ترامب يوجه تهديدات للاتحاد الأوروبي وضرائب جديدة على المنتجات الأوروبية

ولا تقتصر تهديدات ترامب على الصين فقط، بل امتدت أيضًا إلى الاتحاد الأوروبي، فقد حذر الرئيس الأمريكي الاتحاد الأوروبي من الرد على الضرائب الأمريكية الجديدة المفروضة على المنتجات الأوروبية المستوردة بنسبة 20%.
أكد ترامب في تصريحاته أنه سيقوم بفرض ضرائب أعنف بكثير على المنتجات الأوروبية إذا حاول الاتحاد الرد على هذه الرسوم التي فرضها مؤخرًا على السيارات والمنتجات الأوروبية الأخرى.

الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض ضرائب 25% على الواردات الأمريكية

وفي محاولة لتجنب المزيد من التصعيد، أعلن الاتحاد الأوروبي عن خطط لفرض ضرائب بنسبة 25% على بعض الواردات الأمريكية بدءًا من الأسبوع المقبل.
تهدف هذه الخطوة إلى الضغط على ترامب للجلوس إلى مائدة التفاوض والبحث عن حلول وسطى من شأنها تقليل حدة النزاع التجاري بين الطرفين.
وبذلك، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تجنب التصعيد الاقتصادي الذي قد يضر بكلا الطرفين ويؤثر على الاقتصاد العالمي بشكل عام.

التأثيرات المحتملة للتصعيد التجاري على الاقتصاد العالمي

التصعيدات المتواصلة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وكل من الصين والاتحاد الأوروبي قد تكون لها تداعيات كبيرة على الأسواق العالمية، مع احتمال تأثير هذه الرسوم الجمركية على الشركات والمستهلكين في الدول المعنية.
ومن غير الواضح في الوقت الحالي ما إذا كانت هذه التهديدات ستؤدي إلى حلول دبلوماسية، أم أن الوضع سيستمر في التصاعد مع فرض المزيد من القيود التجارية.