قصف جوي ومدفعي ونسف للمنازل.. إسرائيل تواصل خطة تقسيم غزة والأزمة الإنسانية تتفاقم

شهد قطاع غزة، اليوم الخميس، تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا واسع النطاق، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي هجماته على مناطق متعددة في الجنوب والوسط والشمال، مستهدفًا منازل المدنيين والبنية التحتية.
قصف جوي ومدفعي في رفح وخان يونس
في مدينة رفح جنوب القطاع، شنّت المقاتلات والمروحيات الإسرائيلية غارات مكثفة على المناطق الشمالية من المدينة، مستهدفة منازل وأراضي المواطنين.إعلان
كما نفذت غارة جوية على شمال رفح، تزامنًا مع عمليات نسف لمنازل سكنية في المنطقة.
وفي خان يونس، أسفرت غارة جوية غرب بلدة القرارة عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين. كما استهدف القصف الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين غرب خان يونس، مما أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين من عائلة واحدة.
استهدافات في مدينة غزة ومخيم النصيرات
في مدينة غزة، استهدف القصف الإسرائيلي شارع مشتهى في حي الشجاعية، بالإضافة إلى خيمة للنازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع. وأفادت مصادر محلية بأن القصف أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
تقدم ميداني وسيطرة على محاور استراتيجية
ميدانيًا، أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش أعاد “احتلال” الحدود الشمالية لقطاع غزة، بما يشمل بيت لاهيا وبيت حانون، بعمق يصل إلى كيلومترين.
كما سيطر على محور نتساريم وسط القطاع، مشيرة إلى أنه في حال اتخاذ قرار، يمكنه الوصول إلى البحر خلال ست ساعات.
وفي الجنوب، يستعد الجيش الإسرائيلي للسيطرة الكاملة على “ممر موراغ” خلال الأيام القادمة، بهدف تطويق رفح بالكامل وضمّها إلى المنطقة العازلة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد الأسبوع الماضي أن إنشاء ممر “موراغ” الجديد، أو كما يسميه الفلسطينيون “ممر ميراج”، يهدف للضغط على حركة حماس.
خريطة السيطرة في غزة
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تسيطر منذ مايو العام الماضي على ممر فيلادلفي، المعروف أيضًا بـ”محور صلاح الدين”، وترفض الانسحاب منه رغم المطالبات المصرية والفلسطينية.
كما تسيطر على ممر نتساريم الذي يفصل الثلث الشمالي لغزة، بما في ذلك مدينة غزة، عن باقي القطاع، مع السماح بتنقل العربات التي تجرها الحيوانات عبر هذا المحور عن طريق الرشيد فقط.
ويمتد كل من ممر فيلادلفيا ونتساريم من الحدود الإسرائيلية إلى البحر الأبيض المتوسط. ووفقًا لتصريحات نتنياهو، فإن الهدف من تلك الممرات هو “تجزئة القطاع، وزيادة الضغط خطوة تلو الأخرى على حماس من أجل تسليم الأسرى الإسرائيليين”.
تحذيرات من تفاقم الأزمة في غزة
أثارت هذه التحركات والتصعيدات العسكرية قلقًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي. فقد حذرت منظمات حقوقية من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية المستمرة، ودعت إلى وقف فوري للتصعيد وحماية المدنيين.
على الصعيد الدولي، دعت عدة دول إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات، محذرة من أن استمرار العنف سيؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
الوضع الإنساني في غزة
في ظل التصعيد المستمر، يعاني سكان قطاع غزة من أوضاع إنسانية صعبة، حيث تتفاقم الأزمات المعيشية والصحية. ويواجه القطاع نقصًا حادًا في المواد الأساسية والأدوية، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية جراء العمليات العسكرية.
من المتوقع أن يستمر التوتر في المنطقة ما لم تتخذ خطوات جادة نحو التهدئة والحل السياسي، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لوقف التصعيد وحماية المدنيين.
اقرأ أيضا
قبل الاتفاق النووي.. روحاني يكشف تفاصيل مكالمة 20 دقيقة مع أوباما- ماذا دار بينهما؟ (aboutmsr.com)