بعد احتجاجهم على حرب غزة.. قرار بتفريغ الجيش الإسرائيلي من مئات جنود الاحتياط

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، دعمه قرار وزارة الدفاع ورئيس الأركان إيال زامير، بشأن إقالة جنود احتياط وقّعوا رسالة احتجاجية طالبت بإنهاء الحرب في غزة وعقد صفقة تبادل فورية.
مئات الجنود احتجوا على استمرار الحرب على غزة وطالبوا بوقفها
وقد جاء هذا القرار بعد أن تضمن الخطاب الذي وقع عليه 970 جندي احتياط من أفراد سلاح الجو دعوات لوقف العمليات العسكرية فورًا، مما أثار جدلًا واسعًا داخل المؤسسة العسكرية والسياسية في إسرائيل.إعلان
وقال مكتب نتنياهو في بيان “موقعو عريضة الاحتجاج يعملون لإسقاط الحكومة”، مضيفًا “هذه جماعة هامشية ومتطرفة تحاول مجددًا تفتيت المجتمع الإسرائيلي من الداخل، وقد سبق لها أن حاولت ذلك قبل السابع من أكتوبر 2023”.
وأضاف مكتب نتنياهو أن “هذه المجموعة الهامشية الصاخبة تنشط لتحقيق هدف واحد إسقاط الحكومة، لا تمثل المقاتلين ولا الجمهور، جيش الدفاع الإسرائيلي يقاتل ونحن جميعًا ندعمه”.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، قد وافق على قرار توقيف أفراد من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي الذين وقعوا على رسالة احتجاج يطالبون من خلالها بوقف الحرب في غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن قائد القوات الجوية، تومر بار، بدعم من رئيس الأركان، إيال زامير، قد قرر أن “من يوقع على رسالة الاحتجاج لن يستمر في الخدمة في الجيش الإسرائيلي”.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية فإن هذه الرسالة أثارت عاصفة في المستويات العليا للقوات الجوية، ورفضها بشدة وزير الدفاع يسرائيل كاتس معتبرًا أنها محاولة للمسِّ بشرعية الحرب التي وصفها بـ”العادلة”.
وفي وقت سابق تم نشر رسالة احتجاج وقع عليها نحو 1000 من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، بينهم طيارون، كإعلان في وسائل إعلامية بأنحاء البلاد، بحسب ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وكتب جنود الاحتياط في الرسالة: “في هذا التوقيت، تخدم الحرب مصالح سياسية وشخصية” وليس الأمن القومي.
وأضافوا أن “استمرار الحرب لا يؤدي إلى تقدم أي من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى مقتل الرهائن وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي والمدنيين الأبرياء”.
وأفادت الصحيفة بأن الرسالة نشرت بعد لقاء “المقاتلين” بقائد سلاح الجو، تومر بار، ورئيس الأركان إيال زامير.

طرد ضابطان كبيران من الجيش الإسرائيلي بسبب وصفهما للحرب بأنها غير نزيهة
وفي مارس الماضي، طُرد ضابطان كبيران من الجيش الإسرائيلي، أحدهما طيار حربي، بسبب رفضهما المشاركة في الحرب على غزة التي عدّاها “غير نزيهة وغير ضرورية”.
ورغم أن قيادة الجيش رأت أنها “حوادث فردية لا تؤثر على الروح القتالية في الجيش”، فإن وسائل إعلام عبرية نقلت عن مصادر تقديرها أن “قيادة الجيش منزعجة من تلك المواقف، وتذكرها بحالات سابقة تحولت فيها إلى ظاهرة”.
وكشف الطيار آلون جير، والضابط في شعبة الاستخبارات العسكرية، ميخائيل ماير، في تدوينات عبر الشبكات الاجتماعية عن قرار كل منهما برفض الخدمة في الاحتياط، احتجاجاً على سياسة الحكومة الإسرائيلية وقرارها باستئناف الحرب على غزة.
إقرأ أيضاً: أسلحة الردع في الجيش المصري.. من طائرات رافال إلى غواصات Type-209