تسيطر على 4 سدود..إسرائيل تسرق مياه سوريا وتحتل أراضيها

تسيطر على 4 سدود..إسرائيل تسرق مياه سوريا وتحتل أراضيها

في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، أعربت سوريا عن رفضها القاطع لتدخلات إسرائيل في شؤونها الداخلية واتهمت تل أبيب بسرقة مواردها المائية الحيوية.
وقد أكد مندوب سوريا في الأمم المتحدة قصي الضحاك أن دمشق تعيد تأكيد حقها الثابت في بسط سيادتها على كامل أراضيها، رافضاً أي تجاوزات تُستغل فيها أزمة الحرب والفراغ الأمني لخدمة مصالح الاحتلال.إعلان

رفض تدخل إسرائيل في سوريا

وبحسب وسائل إعلام، أكد الضحاك في كلمته أمام مجلس الأمن: “أن دمشق تجدد تأكيد حقها الثابت في بسط سيادتها على كامل أراضيها”، مُشيراً إلى أن كل المحاولات الإسرائيلية للتدخل في الشؤون الداخلية للسورية غير مقبولة بأي حال من الأحوال.
وأوضح أيضاً أن مساعي تل أبيب لسرقة الموارد المائية ليست سوى جزء من خطة أشمل لتهديم جهود التعافي الوطني والتعبير عن محاولة فرض واقع جديد لا يخدم مصالح الشعوب السورية.

إسرائيل والسيطرة على الموارد المائية في سوريا

وفقاً لدراسة للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، فإن الجيش الإسرائيلي احتل عددا من السدود المائية في محافظة القنيطرة، وأهمها سد المنطرة، الذي يقع داخل المنطقة العازلة وتبلغ سعته نحو 40.2 مليون متر مكعب.
وسد الرويحنية الذي يقع عند الحدود الشرقية للمنطقة العازلة وتبلغ سعته نحو مليون متر مكعب، وسد بريقة الذي يقع بمحاذاة المنطقة العازلة وتبلغ سعته 1.1 مليون متر مكعب، وسد كودنا الذي يقع شرق المنطقة العازلة، وتبلغ سعته نحو 31 مليون متر مكعب.

خطر سيطرة إسرائيل على أنهار سوريا

وقال المركز في دراسة نشرها في 9 مارس الماضي، إن استمرار سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على هذه الموارد المائية يشكل خطرًا ليس على المجتمع المحلي في داخل المنطقة العازلة فحسب، وإنما أيضا على مجمل سكان محافظة القنيطرة ويهدد أمنهم المائي والغذائي.
وحذر مندوب سوريا من أن تحويل مسارات الأنهار وسيطرة الاحتلال على هذه الموارد يشكّل تهديداً مباشراً للأمن الغذائي والمائي في البلاد، مما يُفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري بعد عقود من النزاع والحرب.

عمليات عسكرية إسرائيلية في الأراضي السورية

وخلال شهر مارس الماضي شنت إسرائيل غارات جوية متواصلة على مواقع عسكرية في خمس محافظات سورية ،
واستهدفت هذه الضربات مواقع عسكرية متنوعة في حمص وريف دمشق، إضافة إلى توغلات متكررة في ريف محافظتي القنيطرة ودرعا بذريعة البحث عن أسلحة.
وتضمنت هذه العمليات استخدام الطائرات والصواريخ والمدفعية التي أدت إلى تدمير العديد من المنشآت العسكرية، مما أثر على البنية التحتية العسكرية للسورية وأسهم في زيادة حدة التوتر في المنطقة.

إدانات عربية ودولية

قوبل التدخل الإسرائيلي في الأراضي السورية واستيلاءها على الموارد المائية باستنكار واسع من قبل المجتمع الدولي. فقد أدانت دول عربية ودولية عدة هذه الخطوات التي وصفت بانتهاك صريح للقانون الدولي واتفاقية فصل القوات التي تم التوصل إليها عام 1974.
كما دعت  الأمم المتحدة إسرائيل إلى سحب قواتها فوراً والالتزام بسيادة سوريا وترسيم حدودها بما يكفل استعادة الاستقرار في المنطقة.
اقرا أيضا
دروز سوريا يلوحون بالسلاح في وجه حكومة دمشق.. هل تعود الحرب الأهلية؟ (aboutmsr.com)