ماذا تعرف عن صاروخ فلسطين 2؟ تهديد جماعة الحوثيين لإسرائيل
في تطور لافت للصراع في الشرق الأوسط، أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن، المدعومة من إيران، عن تطوير واستخدام صاروخ باليستي جديد يحمل اسم “فلسطين 2”، وقامت باستهداف إسرائيل أكثر من مرة بواسطة هذا الصاروخ الباليستي، وأثار هذا الصاروخ اهتمامًا واسعًا نظرًا لقدراته المتقدمة وتأثيره المحتمل على توازن القوى في المنطقة.
مواصفات الصاروخ “فلسطين 2”
يُصنف “فلسطين 2” كصاروخ باليستي فرط صوتي، يعمل بالوقود الصلب ويتكون من مرحلتين، تم تطويره من قبل الحوثيين بمساعدة تقنية كبيرة من إيران، ويُعتقد أنه يعتمد على تصميم صاروخ “فاتح-110” الإيراني مع تعديلات جوهرية لتعزيز مداه وسرعته وقدرته على المناورة.إعلان
يُقال إن الصاروخ قادر على الوصول إلى سرعات تصل إلى 16 ماخ، مما يجعله من أسرع الصواريخ في المنطقة.
استخدام الحوثيين للصاروخ
في ديسمبر 2024، أعلن الحوثيون عن إطلاق صاروخ “فلسطين 2” باتجاه هدف عسكري إسرائيلي في منطقة يافا، تل أبيب، ووفقًا للمتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، فإن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، وفشلت الدفاعات الإسرائيلية في اعتراضه.
كما أعلنت جماعة الحوثي في يناير 2025 عن استهداف محطة للطاقة في حيفا بصاروخ “فلسطين 2”، مما أدى إلى أضرار كبيرة في المنشأة، وقد أثار هذا الهجوم قلقًا واسعًا في إسرائيل بشأن قدرة الحوثيين على تنفيذ ضربات دقيقة وعميقة داخل الأراضي الإسرائيلية.
تهديد قوى لإسرائيل
يشكل صاروخ “فلسطين 2” تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل، نظرًا لقدراته المتقدمة وسرعته العالية التي تجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية اعتراضه، وقد أشار العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، إلى أن الصاروخ تم تطويره خلال فترة قصيرة، ويُعد من الأسلحة التي يمكن أن تغير موازين القوى في المنطقة.
جماعة الحوثيين تهدد إسرائيل بالصاروخ الباليستي فلسطين2هل إسرائيل قادرة على اعتراض “فلسطين 2″؟
رغم امتلاك إسرائيل لأنظمة دفاع جوي متقدمة مثل “القبة الحديدية” و”آرو”، إلا أن سرعة صاروخ “فلسطين 2” العالية تُشكل تحديًا كبيرًا لهذه الأنظمة. وقد أشار “سريع” إلى أن أحدث المنظومات الدفاعية، مثل “ثاد” الأمريكية، تصل أقصى سرعة لصدها إلى 9 ماخ، مما يجعل من الصعب اعتراض صاروخ تصل سرعته إلى 16 ماخ.
ومع ذلك، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون لم يكن فرط صوتي، بل صاروخًا باليستيًا تقليديًا، مما يثير تساؤلات حول مدى دقة المعلومات المتداولة بشأن قدرات “فلسطين 2”.
تغيير موازيين القوى في الشرق الأوسط
يُعد صاروخ “فلسطين 2” تطورًا مهمًا في قدرات الحوثيين العسكرية، ويُشكل تحديًا جديدًا لإسرائيل في مجال الدفاع الجوي. وبينما تستمر الأطراف المختلفة في تقييم مدى خطورة هذا الصاروخ، يبقى من الواضح أن توازن القوى في المنطقة يشهد تغيرات قد تؤثر على مستقبل الصراع في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً: قاعدة نيفاتيم.. قلب سلاح الجو الإسرائيلي في مرمى صواريخ إيران
