مسلسل The Sandman: رحلة مشوقة ومليئة بالإثارة مستوحاة من أعمال نيل جايمان

تتهيأ منصة نتفليكس لعرض الموسم الثاني من مسلسل The Sandman في 3 يوليو المقبل، لتُعيد إلى الشاشة عالم الأحلام المترامي الأطراف الذي سحر الملايين في موسمه الأول.
مسلسل The Sandman.. مقتبس من سلسل قصص مصورة
مسلسل The Sandman، المقتبس من سلسلة القصص المصورة التي تحمل الاسم ذاته للكاتب البريطاني نيل جايمان، سيعود في موسم ختامي يتكوّن من 12 حلقة، يوصف بأنه أكثر عمقًا، وأكثر قتامة من سابقه، حيث تتداخل الأحلام بالكوابيس، والواقع بالأسطورة.
اقرأ أيضًا : مسلسل العيون الذهبية.. موظف بسيط تنقلب حياته رأسا على عقب بسبب عينيه الخارقتين
مسلسل The Sandman.. الدراما الفانتازية
في موسمه الأول، نجح مسلسل The Sandman في إحياء نوع خاص من الدراما الفانتازية التي تمزج بين الأساطير القديمة، والفلسفة الوجودية، وتأملات دقيقة في الزمن، الهوية، والحلم.
كما أن شخصياته الغامضة، وحواراته العميقة، جعلت منه تجربة تلفزيونية مختلفة، تستحق التوقف والتأمل.
ولكن عودته هذه المرة لا تأتي وسط الاحتفاء فقط، بل في ظل جدل ثقيل يخيم على اسم مؤلفه.
جدل واسع حول شخصية نيل جايمان
ففي الأسابيع الأخيرة، برزت تقارير إعلامية تفيد باتهام نيل جايمان في قضيتين تتعلقان بسوء السلوك الجنسي، وُصفت تفاصيلهما بأنها تنبع من علاقات بدأت بالتراضي ثم اتخذت منحى غير مريح، بل “مهين” بحسب أقوال المدعيتين.
وهذه المزاعم، التي تعود إلى فترة تمتد عبر عقدين من الزمن، لم تمر دون رد؛ إذ نفى جايمان بشدة كل ما نسب إليه، مؤكدًا أن العلاقات التي جمعته بالمذكورات كانت رضائية بالكامل، ومشيرًا إلى تعاونه مع السلطات النيوزيلندية التي لا تزال تحقق في الأمر.
الجدل لا يدور فقط حول الاتهامات نفسها، بل حول تأثيرها المحتمل على مستقبل The Sandman كعمل فني، خاصة أن شخصية “مورفيوس”، بطل القصة، تجسد الصراع الأبدي بين السلطة والمشاعر، بين السيطرة والتخلي، وهي ثيمات تلامس بشكل غير مباشر طبيعة الجدل المحيط بجايمان.
إرث فني في مفترق طرق
نيل جايمان، المعروف بأعماله الأدبية والدرامية التي تتأرجح بين الحكاية والفلسفة، يعد من الأصوات الأدبية الفريدة في أدب الفانتازيا الحديث.
وأعماله، من Coraline إلى American Gods، ليست مجرد قصص، بل عوالم متكاملة تستدرج القارئ إلى التفكير، والتشكيك، والتأمل.
ولذلك، فإن طرح الموسم الثاني من المسلسل في هذا التوقيت يطرح تساؤلات أكبر من مجرد نجاح مسلسل: هل يمكن فصل العمل عن صاحبه؟ وهل يمكن للخيال أن ينجو من واقع يثقل كاهل مبدعه؟