تصنيف الدول العربية بناءً على أسطولها البحري: من يتصدر الساحة البحرية؟

تصنيف الدول العربية بناءً على أسطولها البحري: من يتصدر الساحة البحرية؟

بينما تتجه أنظار العالم إلى تطورات الجيوش البرية وسلاح الجو، يبرز البحر كميدان حاسم في توازن القوى، خاصة في المنطقة العربية التي تمتد سواحلها على البحرين الأحمر والمتوسط والخليج العربي والمحيط الأطلسي.

ومع تصاعد التهديدات الإقليمية وتزايد أهمية الممرات المائية، باتت القوة البحرية ركيزة أساسية في عقيدة الردع والسيطرة. فمَن هي الدول العربية التي تتصدّر السباق البحري؟ وكيف تبدو أساطيلها مقارنة بنظيراتها عالمياً؟

ترتيب الدول العربية في أسطولها البحري

مصر – القوة البحرية الأولى عربياً وأفريقياً

تأتي البحرية المصرية في المركز الأول عربياً وفي الترتيب العالمي السابع عالميًا بحسب تصنيف Global Firepower لعام 2025.

عدد العاملين في البحرية: يُقدَّر بنحو 18 ألف فرد.

إجمالي القطع البحرية: ما يقرب من 250 قطعة بحرية.

البحرية المصرية – أرشيفية

الأنواع الرئيسية:

فرقاطات: 7 (بينها طراز FREMM الفرنسية)

كورفيتات: 12 (منها طراز Gowind 2500 الأحدث)

غواصات: 8 غواصات منها غواصات ألمانية من طراز Type 209/1400mod)

زوارق صواريخ: أكثر من 45

حاملتي المروحيات “سفن إنزال برمائية”: 2 من طراز ميسترال الفرنسية

سفن دعم وتموين ومراقبة: أكثر من 70 قطعة متنوعة

وتستند البحرية المصرية إلى مزيج متوازن من القطع الهجومية والدفاعية، كما تمثل حاملتا المروحيات “ميسترال” نقطة تفوّق نوعي إقليمي، مع قدرة على تنفيذ عمليات إنزال بحري واسعة النطاق.

وتنتهج مصر منهج التحديث المستمر بالتعاون مع الشركاء العالميين مثل فرنسا، ألمانيا.

السعودية – الأسطول المتطور في الخليج

تأتي في المركز العربي ثانياً الترتيب العالمي: 13 عالميًا

عدد العاملين: نحو 15 ألف فرد

إجمالي القطع البحرية: حوالي 120 قطعة

السعودية
الكورفيتات الإسبانية العاملة بالبحرية السعودية

الأنواع الرئيسية:

فرقاطات: 7 (منها 3 طراز Al Riyadh الفرنسية)

كورفيتات: 4 حديثة (مشروع Avante 2200 الإسباني)

زوارق صواريخ: أكثر من 40

سفن إنزال ودعم لوجستي: نحو 10

مشروع تطوير: شراء سفن MMSC الأميركية (فرقاطات خفيفة متعددة المهام)

وتركز السعودية على تطوير بحري سريع ضمن “رؤية 2030″، مع تحديث شامل للأسطول الغربي والشرقي.

الأسطول مجهز بأنظمة متقدمة للمراقبة والاشتباك، ويُتوقع أن تصبح السعودية إحدى أبرز القوى البحرية في الخليج خلال السنوات الخمس القادمة.

الجزائر – القوة المتقدمة في المغرب العربي

تأتي الجزائر في المركز الثالث عربياً وفي الترتيب العالمي: 15 عالميًا

عدد العاملين: قرابة 10 آلاف فرد

إجمالي القطع البحرية: حوالي 100 قطعة

أحد الكورفيتات العاملة في البحرية الجزائرية

الأنواع الرئيسية:

غواصات: 6 (طراز Kilo الروسي – أحد الأعمدة الأساسية)

فرقاطات: 5 (منها Meko A-200 الألمانية)

كورفيتات: 3

زوارق صواريخ وزوارق دورية: أكثر من 30

سفن دعم وتموين: عدد متنوع

ويتميّز الأسطول الجزائري بقوة غواصاته الهجومية، ما يمنحه ميزة في التحكم تحت سطح البحر في البحر المتوسط.

كما أن الجزائر تعتمد على شراكات صناعية مع روسيا وألمانيا وإيطاليا لتطوير قواتها البحرية.

الإمارات – أسطول متطور تقنياً ومتنوع المهام

تأتي الإمارات العربية المتحدة في المركز الرابع عالمياً وفي الترتيب العالمي: 21 عالميًا

عدد العاملين: يقدَّر بنحو 7 آلاف فرد

إجمالي القطع البحرية: أكثر من 85 قطعة

قطع بحرية تابعة للأسطول البحري للإمارات العربية المتحدة

الأنواع الرئيسية:

كورفيتات: 6 (مشروع Baynunah محلي التصميم)

زوارق صواريخ: أكثر من 30

سفن إنزال وسفن دعم: 10+

مشروع تطوير: تحديث واسع يشمل قطع فرنسية وأميركية وصناعة محلية

وتتميز البحرية الإماراتية بتركيزها على العمليات الساحلية والتكامل مع سلاح الجو، إضافة إلى استثمارها الكبير في الابتكار المحلي والتكنولوجيا البحرية، ما يجعلها رشيقة وسريعة الاستجابة، خصوصاً في عمليات مكافحة الإرهاب البحري وحماية الموانئ.

المغرب – التمركز في الأطلسي ومضيق جبل طارق

تأتي الدار البيضاء في المركز الخامس عربياً وفي الترتيب العالمي: 23 عالميًا

عدد العاملين: حوالي 8 آلاف فرد

إجمالي القطع البحرية: نحو 70 قطعة

كورفيت بالبحرية الملكية المغربية

الأنواع الرئيسية:

فرقاطات: 3 (FREMM الفرنسية وSIGMA الهولندية)

كورفيتات: 2

زوارق صواريخ ودوريات: 30+

سفن دعم وتموين: متعددة المهام

مشروع تطوير: تعزيز التعاون الصناعي مع فرنسا وإسبانيا

ويتمتع المغرب بموقع استراتيجي بين الأطلسي والمتوسط، ويعتمد على سفن متعددة المهام قادرة على مواجهة التهديدات التقليدية والحديثة. التحديث مستمر والتركيز على المهام السيادية وحماية الممرات البحرية.

ترتيب الدول العربية في أسطولها البحري.. سباق تسلّح بحري عربي

البيانات تُظهر أن عدداً من الدول العربية بات يتعامل مع البحر كجبهة استراتيجية لا تقل أهمية عن البر والجو، سواء لحماية المصالح الاقتصادية، أو للردع، أو للتأثير الجيوسياسي.

مصر تتصدر من حيث الحجم والانتشار، بينما تسعى السعودية والإمارات للتميّز التكنولوجي والمرونة العملياتية، وتستمر الجزائر والمغرب في دعم قدراتهما عبر شراكات دولية.

ورغم الفوارق في الحجم والنوعية، إلا أن الدول الخمس تشترك في إدراكها لأهمية البحر كأداة للنفوذ، ما يضعها أمام استحقاقات تحديث متواصلة وتنسيق جماعي محتمل لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة في ظل التوترات البحرية الإقليمية وتنامي النفوذ البحري لدول غير عربية في المنطقة.

اقرأ أيضاً.. صراع جديد على الجليد .. روسيا ترسل “البجعة البيضاء” على بعد أميال من أمريكا