مختبئ بين الأبراج العالية… معلومات جديدة حول حياة بشار الأسد في موسكو

مختبئ بين الأبراج العالية… معلومات جديدة حول حياة بشار الأسد في موسكو

كشفت تقارير صحفية تفاصيل جديدة عن حياة الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي غادر البلاد  منذ الثامن من ديسمبر، بشكل مفاجئ، عقب سقوط نظامه في دمشق على يد هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع، الذي تولّى منصب الرئيس الانتقالي لسوريا.

ومنذ ذلك اليوم، اختفى بشار الأسد تماما عن الأنظار، وغابت أخباره عن وسائل الإعلام المحلية والدولية، ما أثار تساؤلات واسعة حول مصيره ومكان إقامته.

 اللحظات الأخيرة لسقوط نظام بشار الأسد

بحسب ما أفادت مصادر سورية متطابقة، غادر الأسد الأراضي السورية في اليوم ذاته الذي انهارت فيه حكومته، بصحبة أفراد عائلته وعدد محدود من المقربين، في عملية جرت بسرية تامة، وسط حالة من التكتّم الشديد حول وجهته الجديدة.

وحتى الآن، لم يصدر أي إعلان رسمي من الجانب الروسي أو من الجهات السورية الجديدة يكشف عن موقعه أو تفاصيل وضعه القانوني.

تقارير فرنسية تكشف مكان إقامة بشار الأسد

قناة “فرانس إنفو” الفرنسية نشرت، مؤخرًا، تقريرًا استقصائيًا يكشف تفاصيل مثيرة عن الحياة الجديدة لبشار الأسد في العاصمة الروسية موسكو.

ونقل التقرير عن مصادر روسية مطلعة أن الرئيس السوري السابق يقيم في شقة فاخرة تقع ضمن أحد الأبراج السكنية الشهيرة في مجمع “مدينة العواصم” الواقع في منطقة موسكو سيتي غربي العاصمة.

هذا المجمع السكني الفاخر، المعروف بارتفاع ناطحاته وموقعه المركزي، يُعد من أكثر المجمعات العقارية رفاهية في روسيا، ويضم نخبة من السياسيين ورجال الأعمال والمشاهير من مختلف الجنسيات.

بشار الأسد يمتلك عقارات بملايين الدولارات

وبحسب المعلومات التي أوردها التقرير، فإن شقة من ثلاث غرف في المجمع تبلغ مساحتها نحو 119 مترًا مربعًا، تُقدّر قيمتها السوقية بحوالي 1.9 مليون دولار أمريكي.

وأكدت مصادر أن الأسد لا يمتلك شقة واحدة فقط، بل تُشير الدلائل إلى امتلاكه عدة وحدات سكنية داخل البرج، ما يعكس حجم الاستعداد الذي سبق مغادرته سوريا.

وجهة بديلة محتملة

رغم ترجيح إقامة الأسد في “مدينة العواصم”، إلا أن مصادر أخرى تحدثت عن احتمال اختياره الإقامة في منطقة “روبلوفكا”، إحدى أرقى ضواحي موسكو، والمعروفة بلقب “بيفرلي هيلز الروسية”.

وتُعد هذه المنطقة مقرًا لسكن العديد من الشخصيات السياسية والمالية البارزة في روسيا، وتتميز بإجراءات أمنية مشددة وقصور فاخرة تُحيط بها الغابات والأنهار.

استعدادات مبكرة للمنفى الروسي

بحسب التقرير الفرنسي، لم تكن مغادرة الأسد نحو موسكو خطوة طارئة أو ارتجالية، بل سبقها ترتيبات طويلة الأمد، حيث بدأت عائلته بنقل أموالها إلى روسيا خلال السنوات الماضية، في إطار تحصين مالي تحسّبًا لأي تطورات ميدانية تهدد بقاء النظام في دمشق.

وفي هذا السياق، كانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية قد نشرت تقريرًا استقصائيًا في وقت سابق، كشفت فيه عن عملية سرية تم تنفيذها بين عامي 2018 و2019، تضمنت نقل أكثر من 250 مليون دولار أمريكي نقدًا من سوريا إلى روسيا باستخدام طائرات شحن، في إطار ما سُمّي حينها بـ”الجسر الجوي المالي”.

ووفقًا للتقرير، نُقلت الأموال على شكل أوراق نقدية من فئة 100 و500 دولار، عبر رحلات شحن خاصة، في واحدة من أكثر العمليات المالية غموضًا في المنطقة خلال العقد الماضي.

تقديرات أمريكية حول ثروة الأسد

وبالعودة إلى تقارير رسمية، قدّرت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير صدر عام 2022 ثروة عائلة الأسد بنحو ملياري دولار، موزعة بين حسابات مصرفية، واستثمارات عقارية، وأصول مالية داخل وخارج سوريا، خصوصًا في روسيا والإمارات.

إسرائيل تهدد بمواجهة أسطول الحرية مادلين.. هل تتكرر كارثة السفينة مرمرة؟