النشرة العسكرية | من يتصدر البحار؟ تصنيف القوات البحرية للدول العربية… وروسيا تستخدم قاذفات “البجعة البيضاء”

النشرة العسكرية | من يتصدر البحار؟ تصنيف القوات البحرية للدول العربية… وروسيا تستخدم قاذفات “البجعة البيضاء”

تزداد تعقيدات المشهد الأمني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسط تواصل الدول العربية تعزيز قدراتها العسكرية في البر والجو والبحر، مدفوعةً بتطور التهديدات وسباق التسلح الإقليمي.

يقدم موقع خاص مصر النشرة العسكرية ليوم أمس الأحد 8 يونيو 2025، ويسلط الضوء على أبرز تطورات المشهد البحري العربي، استمرار الاعتماد الأمريكي على مروحيات تجاوز عمرها نصف قرن، وتسليم الصومال لأول مروحيات قتالية في تاريخه الحديث.

من يتسيّد البحار؟ الترتيب العربي لأساطيل الدول

في وقت يركّز فيه العالم على التحديثات الجوية والبرية، تشهد الجبهة البحرية العربية سباقًا محمومًا في التسليح والتحديث. فمع امتداد السواحل العربية على البحر المتوسط، الأحمر، الخليج العربي، والمحيط الأطلسي، باتت البحريات العربية ركيزة استراتيجية للردع والسيطرة على الممرات الحيوية.

المراكز الخمسة الأولى عربيًا

مصر: تتربع على القمة عربياً وأفريقياً، وفي المركز السابع عالمياً بأسطول متوازن يضم حاملتي مروحيات من طراز “ميسترال”، وغواصات ألمانية متطورة، وفرقاطات فرنسية حديثة.

السعودية: في المركز الثاني عربياً و13 عالمياً، تركّز على تحديث شامل لأساطيلها ضمن “رؤية 2030″، مع مشاريع بارزة مثل فرقاطات MMSC الأمريكية.

الجزائر: ثالثة عربياً، تملك أسطولًا قوياً من الغواصات الروسية (طراز Kilo)، وتعتمد على شراكات تقنية مع روسيا وألمانيا.

الإمارات: تحتل المركز الرابع عربياً، بتركيز خاص على العمليات الساحلية والتكامل التكنولوجي مع القوات الجوية.

المغرب: في المركز الخامس، ويستفيد من موقعه الاستراتيجي في الأطلسي وجبل طارق لتطوير أسطول متعدّد المهام عبر شراكات أوروبية.

ورغم التفاوت بين الأحجام والتقنيات، تتفق القوى العربية الكبرى على أهمية تعزيز قوتها البحرية كأداة للنفوذ وردع التهديدات الإقليمية، في ظل تصاعد المنافسة الدولية في الممرات الحيوية.

رغم تصنيفها “عتيقة”.. أمريكا تُبقي على مروحيات دخلت الخدمة قبل 52 عاماً

رغم تصدر الجيش الأمريكي قائمة الجيوش العالمية من حيث القوة والتحديث، لا تزال بعض مروحياته العتيقة تخدم بكفاءة في المهام اليومية. والحديث هنا عن مروحية UH-1 “إيروكوا” المعروفة بـ”هيوي”، التي دخلت الخدمة عام 1959، وما تزال تطير حتى الآن في بعض الوحدات الأمريكية، خاصة في القوات الجوية.

UH-1N: أحدث نسخة بمحركين، دخلت الخدمة في 1970، ورغم تقاعدها من البحرية عام 2009، لا تزال تُستخدم لدى سلاح الجو حتى اليوم.

بديلها القادم: الطائرة الجديدة MH-139A “Grey Wolf” بدأت بالظهور تدريجياً، إلا أن المروحية المخضرمة لا تزال تحتفظ بدورها في مهام الإنقاذ والمراقبة والاستجابة السريعة.

قد لا تكون الأحدث، لكنها تثبت أن الأداء الميداني العملي قد يكون أكثر أهمية من التكنولوجيا في بعض الحالات. ومع اقترابها من التقاعد الكامل، تظل “هيوي” واحدة من أيقونات الطيران العسكري الأمريكي.

اقرأ أيضًا.. ترتيب الدول العربية في أسطولها البحري.. من يتسيّد البحار؟

تعاون تركي-صومالي: أول دفعة من مروحيات T129 ATAK تدخل الخدمة

في تحول لافت في قدرات الجيش الصومالي، تسلّمت مقديشو أول دفعة من مروحيات T129 ATAK التركية، ما يمثل نقلة نوعية في قدراتها على مواجهة التهديدات المسلحة، خصوصاً من حركة الشباب.

عدد المروحيات: 3 طائرات هجومية تم تسليمها عبر طائرة شحن A400M تركية.

المواصفات التقنية: مجهزة بصواريخ موجهة مثل UMTAS، ومدافع 20 ملم، ونظم حرب إلكترونية متقدمة، ما يجعلها مثالية للحروب منخفضة الشدة.

التدريب والتأهيل: تلقى الطيارون الصوماليون تدريباً مكثفاً في تركيا لضمان التشغيل المستقل للمروحيات.

الرسالة الاستراتيجية: الدعم التركي يعزز من نفوذ أنقرة في القرن الأفريقي، ويمنح الصومال قوة جوية للمرة الأولى في تاريخها الحديث.

إدخال T129 ATAK للخدمة يفتح فصلاً جديداً في التعاون العسكري بين تركيا والصومال، ويعزز قدرة مقديشو على فرض السيادة في أجوائها، في وقت دقيق من التحديات السياسية والأمنية.

روسيا تدفع بقاذفات “البجعة البيضاء” إلى أقرب نقطة من أمريكا منذ سنوات

دفعت روسيا بقاذفتين استراتيجيتين من طراز Tu-160، المعروفة باسم “البجعة البيضاء”، إلى قاعدة “أنادير” الجوية في أقصى الشرق الروسي، على مسافة 410 أميال فقط من ولاية ألاسكا الأمريكية، في أقرب تمركز للقاذفات الروسية من الأراضي الأمريكية منذ سنوات.

ويأتي التحرك بعد هجمات أوكرانية استهدفت قواعد جوية روسية مطلع يونيو، أسفرت عن تدمير قاذفات من طرازي Tu-22M3 وTu-95MS، ما دفع موسكو لنقل طائراتها الأثمن إلى مواقع أكثر أمانًا.

وتُعد قاعدة “أنادير”، الواقعة في شبه جزيرة تشوكوتكا، موقعًا نائيًا ذا أهمية استراتيجية بالغة، وتستخدمه روسيا ضمن خططها لتعزيز وجودها العسكري في القطب الشمالي، الذي يشهد تنافسًا متصاعدًا على الموارد والمسارات البحرية.

القاذفة Tu-160 تُعد الأكبر والأسرع في فئتها، وقادرة على تنفيذ ضربات نووية دقيقة باستخدام صواريخ بعيدة المدى مثل Kh-101 وKh-102، دون دخول نطاق الدفاعات الجوية المعادية.

الخطوة أثارت قلقًا في واشنطن، التي اعتبرتها تصعيدًا مباشرًا، ومن المتوقع أن ترد بزيادة أنشطتها الجوية والبحرية في المنطقة. كما تضع هذه التحركات حلف الناتو أمام اختبار جديد في ظل الانقسام بين دوله بشأن كيفية التعامل مع التصعيد الروسي في القطب الشمالي.

اقرأ أيضاً.. رغم ترتيبه الأول عالميًا.. الجيش الأمريكي يرفض الاستغناء عن هذه الهليكوبتر منذ 52 عامًا