16 عامًا على فيلم “1000 مبروك” .. أحمد حلمي يعتذر عنه لكن يوافق بسبب سعاد حسني.

في مثل هذا اليوم، 15 يونيو من عام 2009، عرض في دور السينما فيلم ألف مبروك، بطولة أحمد حلمي ومن إخراج أحمد نادر جلال وتأليف محمد وخالد وشيرين دياب في واحدة من أبرز التجارب التي جمعت بين الكوميديا والفلسفة السوداء.
نسخة مصرية
حقق الفيلم، نجاحا نقديا وجماهيريا لافتا، لا يزال صداه حاضرا حتى اليوم بعد مرور 16عاما على عرضه الأول، وتدور أحداث الفيلم حول شاب يعيش يوما يتكرر بشكل عبثي بعد وفاته في حادث كل مرة، وهي الفكرة التي استلهمها صناع العمل من الفيلم الأمريكي Groundhog Day، لكنهم أعادوا تقديمها برؤية مصرية خالصة تحمل لمسات إنسانية وقضايا اجتماعية قريبة من واقع الجمهور.
اعتذار حلمي عن الدور
ومن أبرز كواليس الفيلم أن أحمد حلمي رفض في البداية فكرة العمل ظنا منه أن تكرار المشاهد لن يكون ممتعا، لكن بعد قراءة السيناريو أكثر من مرة أبدى إعجابه الشديد وقرر خوض التجربة خاصة أنها كانت خارج إطار الكوميديا التقليدية.
من أصعب التحديات أثناء التصوير كانت مشاهد الحوادث المتكررة، حيث صور فريق العمل بعضها أكثر من سبع مرات مع الاستعانة بفريق مؤثرات خاصة ودوبلير لضمان الواقعية وتقليل المخاطر.
تأثير الدور على أحمد حلمي
أحمد حلمي، صرح أكثر من مرة أن تجربة الفيلم كانت مؤثرة جداً على حالته النفسية، خصوصا مع التكرار اليومي لمشاهد الموت والدفن، وقال إنه خرج من الفيلم بشعور مختلف ورسالة قوية بأن كل يوم في حياتنا قد يكون الأخير ويجب أن نعيشه بوعي.
إلهام من سعاد حسني
كما أشار محمد دياب خلال أحد اللقاءات، إلى أن أحمد حلمي وجد في الفيلم فرصة لاستعادة التوازن بين الكوميديا والدراما، متأثرا بما كانت تقدمه سعاد حسني من أعمال تجمع بين العمق والمتعة، وهو ما شجعه على خوض هذه التجربة بروح جديدة.
أما المخرج أحمد نادر جلال، فقد واجه تحديا كبيرا في الإخراج، بسبب ضرورة تصوير المشهد الواحد بزوايا مختلفة في أيام متفرقة مع الحفاظ على دقة التفاصيل وهو ما تطلب جدول تصوير دقيق جدا واهتماما بالغا بالملابس والإضاءة والديكور.