66 عاماً على لغز قبعة الإخفاء: أحمد فرحات يتقاضى أجراً أعلى من راتب والده

قبل 66 عاما، وتحديدا في 26 مايو 1959، عرض لأول مرة الفيلم الكوميدي، سر طاقية الإخفاء، حيث اشترك المخرج نيازي مصطفى، والكاتب عبدالحي أديب، في نسج قصة خيالية لمحاكاة الواقع، لتحيا في الأذهان والوجدان، ويصبح الفيلم واحدا من علامات السينما المصرية حتى يومنا هذا.

الظهور الأول لطاقية الإخفاء

لم تكن تلك المرة الأولى التى تظهر به طاقية الإخفاء في السينما المصرية، حيث قدمت تحية كاريوكا، بمشاركة بشارة واكيم ومحمد الكحلاوي فيلما يحمل الاسم نفسه عام 1944، لكن التجربة لم يكتب لها النجاح جماهيريا، ولهذا السبب تم تسمية فيلم نيازي مصطفي، سر طاقية الإخفاء، وليس طاقية الإخفاء. وهو اسم فيلم تحية وواكيم.

أبطال العمل

فيلم سر طاقية الإخفاء، من إخراج نيازي مصطفى وبطولة عبدالمنعم إبراهيم، بمشاركة نجوم الزمن الجميل: زهرة العلا، توفيق الدقن، برلنتي عبدالحميد والطفل أحمد فرحات.
لا يزال حتى يومنا هذا يحتفظ ببريقه، بل وبالإفيه الشهير لتوفيق الدقن وهو يقول لعبدالمنعم إبراهيم، العلبة دي فيها إيه؟، ليرد الأخير: فيل.

كواليس الفيلم

كانت الكواليس تحمل نفس سمات الفيلم، قليل من الغموض، وكثير من الكوميديا، بداية من علاقة توفيق الدقن والطفل أحمد فرحات، الذي كان يشعر بالخوف من الدقن بسبب نظراته، وعندما استشعر توفيق الدقن خوف فرحات، راقت له اللعبة وأصبح يمازحه بنظراته الغاضبة، ولكن سرعان ما فهم فرحات اللعبة، وبانتهاء العمل أصبح توفيق الدقن، صديقه كما وصف فرحات في أحد اللقاءات التلفزيونية.

 كما أشار فرحات إلى أنه حصل على أجر لم يكن يحلم به في هذا الوقت، حيث حصل على 60 جنيها، أكبر من مرتب والده، وذلك بسبب إعجاب نيازي مصطفى به، حيث استمر البحث عن طفل يستطيع أن يقدم دور بهذا الحجم والأهمية، حتى ظهر فرحات ولفت الأنظار، وأثار دهشة المخرج الذي قابله بجملة : أنا ما صدقت لقيتك.

مشروع نيازي الخاص

المخرج نيازي مصطفي، لم يعتبر فيلم سر طاقية الإخفاء، مجرد عمل فني سيضاف إلى تاريخه الحافل، بل كان بالنسبة له مشروعه الخاص المميز، لذلك لم يتردد نيازي في السفر إلى ألمانيا لتعلم الخدع البصرية التى قدمها بالفيلم، وفي أثناء التصوير، كان يرفض نيازي أن يظهر سر تلك الخدع إلى الجميع، فكان يقتصرتصوير تلك المشاهد، على العاملين بالمشهد فقط.