سيكو سيكو، الحريفة، والنجوم الجدد: التحولات في خريطة السينما

لم يتوقع أحد النجاح الكبير الذي حققه فيلم سيكو سيكو أو الحريفة، بعدما تجاوزت الإيرادات التي حققاها ما حصدته أفلام النجوم الكبار، بدون أي معاناة وخلال فترة بسيطة.
حيث تجاوزت إيرادات فيلم سيكو سيكو الـ 360 مليون جنيه في مصر والسعودية، بينما حقق فيلم الحريفة – الريمونتادا، إيرادات اقترب من 128 مليون جنيه، ويبدو أن خريطة السينما تغيرت، وانتقلت من الكبار إلى نجوم السينما الجدد.
جيل إسماعيلة رايح جاي
تغيرت السينما في عام 1997 بفيلم إسماعيلية رايح جاي مع محمد فؤاد، والذي نجح بخلطته الشبابية في تغيير شكل الأفلام، بعدما كانت تعتمد على النجم الأوحد لنشاهد فؤاد بجواره محمد هنيدي وخالد النبوي وحنان ترك، وحقق الفيلم وقتها ما يقرب من 15 مليون جنيه، أي ما يساوي 3 مليون دولار حالياً، وهو رقم كبير جداً فتح شهية المنتجين لتقديم الأفلام الشبابية.
انطلاقة هنيدي
عقب النجاح الكبير الذي حققه فؤاد، جاء من بعده هنيدي بمفاجأة لم يتوقعها أحد، وهي فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية، والذي قدم خلاله أيضاً عددا كبيرا من الشباب أبرزهم من أحمد السقا، وأحدث هذا الفيلم زلزالا قويا في السينما المصرية، ثم فيلم شورت وفانلة وكاب، الذي فتح الطريق لأفلام الأكشن في مصر، ليتوالى من بعده طوفان الأفلام الشبابية التي كانت سبباً في إزاحة عدد من النجوم الكبار، عن الساحة والتربع بدلاً منهم على قمة شباك الإيرادات.
الشباب يصنعون سينما جديدة
ويبدو أن التاريخ جاء ليعيد نفسه من جديد، ودفع بالشباب الجدد لبدء سينما جديدة، تغيرت خلالها نوعية القضايا المطروحة ولغة الحوار وطريقة الأداء، يتعجب المتابعون لماذا نجحت؟ ولماذا تحقق هذه الأرقام الضخمة في فترة قليلة ؟
ورغم الاتهام الموجه للأفلام بالسطحية والتفاهة والاستخفاف بعقول المشاهدين، إلا أنها ترجمت ما يدور في عقولهم.
نجوم السينما الجدد
ومن أبرز النجوم الشباب الذين حملوا على عاتقهم مهمة تغيير جلد السينما، ونجحوا بأعمالهم قليلة التكلفة، التي تعتمد على القصة المميزة والبطولة الجماعية : أحمد غزي، أحمد مالك، نور النبوي، أحمد داش، عصام عمر، طه دسوقي، بعدما أثبتوا أنفسهم في السينما والدراما، وتصدرت أعمالهم الإيرادات في السينما، وكذلك المشاهدات على المنصات.