ذكرى هدى سلطان: فريد شوقي كان يخطط للطلاق بعد 20 يومًا من الزواج، وهي فكرت في إنهاء حياتها بسبب محمد فوزي.

ولدت الفنانة الكبيرة هدى سلطان واسمها الحقيقي بهيجة عبدالعال الحو، في 15 أغسطس من العام 1925، بمحافظة الغربية، لعائلة محافظة، وهي الشقيقة الصغرى للموسيقار الكبير محمد فوزي.
صراع بين العائلة والحلم
قررت بهيجة تحدي القيود والسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمها بالغناء والتمثيل بعد أن رفضت الأسرة الفكرة، وفى العاصمة التقت بالملحن الكبير رياض السنباطي الذي آمن بموهبتها، وقرر أن يمنحها اسما فنيا جديدا.
قرعة قتل
قرار دخول الفن لم يكن سهلا بالنسبة لعائلة هدى سلطان، بل قوبل برفض شديد، خاصة من شقيقها محمد فوزي، وتقول بعض الروايات إن فوزي، تأثرا بالغضب العائلي، وأجرى قرعة بين أبناء أشقائه الذكور لتحديد من منهم سيقوم بقتلها دفاعا عن شرف العائلة، لكنه تراجع عن الفكرة فى النهاية، واستمرت القطيعة بينهما لفترة طويلة حتى مرض فوزي وطلبت هدي من زوجته الفنانة كريمة التوسط للصلح بينهما، وهو ما تم بالفعل.
إرثها الفني
قدمت هدى سلطان أكثر من مائة عمل فني، كان من أبرزها أفلام: بورسعيد، امرأة في الطريق، الأسطى حسن، وداعا بونابرت، ومن أشهر أعمالها الدرامية: الوتد الذي جسدت فيه الشخصية الأيقونية، فاطمة تعلبة، كما شاركت في زيزينيا، ليالى الحلمية وبين القصرين.
الشقيقان
قدم المطرب محمد فوزي، العديد من الألحان المميزة لشقيقته هدي سلطان، منها: لاموني، يا ضاربين الودع، وتسلم لقلبي، التي قدمتها ضمن أحداث فيلم رصيف نمرة خمسة.
وفي أثناء مرض محمد فوزي الأخير، كانت هدى، تهتم بمتابعة تقارير شقيقها الطبية وتشرف على علاجه حتى أكد لها الأطباء أن حالته لن تتحسن، ووفاته أصبحت مسألة وقت، مما أصابها بالاكتئاب لدرجة جعلتها تفكر في الانتـ حار.
طلاق لم يتم
من أبرز المحطات في حياتها الشخصية كانت قصة زواجها من الفنان الكبير فريد شوقي عام 1951 ولكن المفارقة أن الزواج كاد ينتهي بعد عشرين يوما فقط، فقد شعر فريد شوقي وقتها بأنه غير قادر على تحمل أعباء الحياة الزوجية بسبب ضعف حالته المادية وقلة العروض الفنية، وقرر أن يطلقها، وبالفعل دعا المأذون إلى منزل والده، لكن الريجيسير وصل في نفس الوقت ليعلمه بوجود عقد فيلم جديد، مما أنقد زواجهما.
المحطة الأخيرة
آخر أعمالها الفنية كان مسلسل الليل وآخره، وبعد نجاح المسلسل، ابتعدت عن الساحة بسبب تدهور حالتها الصحية، حيث أصيبت بمرض السرطان، وعانت في صمت حتى وافتها المنية في مثل هذا اليوم 5 يونيو عام 2006 عن عمر ناهز 80 عاما.