الفرنك السويسري يكتسب مجددًا قوته وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية

شهد الفرنك السويسري ارتفاعًا طفيفًا أمام الدولار خلال تداولات يوم الجمعة، مدعومًا بتحول المستثمرين نحو عملات الملاذ الآمن وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، عقب الغارات الإسرائيلية على منشآت إيرانية.
وسجل الفرنك السويسري مكاسب بنسبة 0.15% أمام الدولار، ليتداول عند 0.8114 فرنك للدولار الواحد ، بعدما كان قد بلغ ارتفاعه 0.5% في وقت سابق من الجلسة.
وفي مذكرة تحليلية، أشارت “كاثلين بروكس” من شركة “إكس تي بي” إلى أن التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران باتت المحرك الرئيسي لحركة الأسواق في نهاية الأسبوع، مرجحة أن يؤدي أي تصعيد إضافي إلى تعزيز الطلب على أصول الملاذ الآمن، مثل الفرنك السويسري والذهب، إلى جانب السلع الأساسية.
وتأتي هذه التحركات في ظل حالة ترقب تسود الأسواق العالمية، إذ يترقب المستثمرون رد فعل طهران بعد تنفيذ إسرائيل ضربات جوية استهدفت مواقع حساسة مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وفي السياق ذاته، تراجع اليورو بنسبة 0.2% مقابل الفرنك، ليستقر عند 0.9368 فرنك، بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوى له خلال ثلاثة أسابيع عند 0.9305 فرنك، ما يعكس قوة العملة السويسرية في ظل الظروف الجيوسياسية المضطربة.
تُظهر هذه التطورات كيف أن الأحداث الجيوسياسية الكبرى لا تزال تلعب دورًا حاسمًا في إعادة توجيه حركة رؤوس الأموال العالمية، وإبراز أهمية الملاذات الآمنة في فترات الغموض وعدم اليقين.