ارتفاع أسعار النفط بسبب زيادة التوترات بين إيران وإسرائيل… ومخاوف عالمية من نقص الإمدادات

اختتمت أسعار النفط تعاملات الجمعة على ارتفاع حاد، مدفوعة بتصاعد المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران، وهو ما زاد من المخاوف بشأن استقرار الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط، إحدى أهم مناطق إنتاج النفط في العالم.
سجل خام برنت القياسي – تسليم غشت– ارتفاعًا بنسبة 7% (ما يعادل 4.87 دولار)، ليصل إلى 74.23 دولاراً للبرميل، محققًا مكاسب أسبوعية بلغت 11.7%.
كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (نايمكس) – تسليم يوليو – بنسبة 7.26% (أي 4.94 دولار) ليستقر عند 72.98 دولاراً للبرميل، منهياً الأسبوع بمكاسب قدرها 13%.
جاء هذا الارتفاع الحاد في الأسعار عقب ضربات جوية إسرائيلية استهدفت منشآت نووية في إيران، تبعها رد إيراني بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة طالت أهدافاً داخل إسرائيل.
ولا تزال أجواء التصعيد مستمرة، وسط قلق دولي من انزلاق المنطقة نحو صراع أوسع قد يهدد خطوط إنتاج وتصدير الطاقة.
وفي تطور ميداني يعكس خطورة الوضع، أفادت تقارير أمريكية بأن الولايات المتحدة دفعت بقطع بحرية من غرب البحر المتوسط إلى شرقه كإجراء احترازي تحسبًا لأي تطورات ميدانية إضافية.
في ظل هذه التوترات، أعلنت وكالة الطاقة الدولية استعدادها للتدخل وسحب كميات من مخزونات الطوارئ في حال حدوث اضطرابات في المعروض العالمي.
لكن هذا التحرك قوبل بانتقاد من الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، الذي اعتبر أن الحديث عن سحب احتياطي النفط يبعث “إنذارات كاذبة ويثير ذعراً غير مبرر” في الأسواق، مؤكدًا أن الوضع الحالي لا يتطلب إجراءات عاجلة.
في السياق ذاته، كشفت بيانات شركة بيكر هيوز أن عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة انخفض للأسبوع السابع على التوالي، ما يشير إلى إمكانية تراجع الإمدادات الأمريكية خلال الفترة المقبلة، ويزيد من الضغوط على السوق في حال تفاقم التوترات الجيوسياسية.
مع استمرار التصعيد في الشرق الأوسط، يترقب المستثمرون والمراقبون أي تطورات ميدانية أو تصريحات رسمية قد تؤثر في اتجاهات سوق الطاقة العالمية خلال الأيام المقبلة.