تراجع الين الياباني في ظل ارتفاع التوترات بين إسرائيل وإيران وانتظار قرارات البنك المركزي الياباني

شهد الين الياباني تراجعًا في تعاملات السوق الآسيوية صباح الاثنين، مواصلاً خسائره لليوم الثاني على التوالي أمام الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التراجع في ظل تركيز المستثمرين على الدولار كأحد أبرز الملاذات الآمنة، مدفوعًا بتصاعد وتيرة الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران.
وفي الوقت الذي تترقّب فيه الأسواق قرار بنك اليابان المركزي، من المتوقع أن يُبقي صناع السياسات على أسعار الفائدة دون تغيير عند 0.50%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، أي منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية.
الإعلان الرسمي عن القرار المرتقب سيتم خلال يوم الثلاثاء.
ارتفع الدولار أمام الين بنسبة 0.55% ليصل إلى 144.75 ينًا، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 143.96 ينًا، فيما سجّل أدنى مستوى خلال الجلسة عند 143.92 ينًا.
أنهى الين تداولات يوم الجمعة على انخفاض بنسبة 0.4% مقابل الدولار، كأول خسارة له في ثلاثة أيام، وذلك بعدما لامس أعلى مستوياته خلال أسبوع عند 142.79 ينًا.
خلال الأسبوع الماضي، سجّل الين مكاسب بنسبة 0.5% مقابل الدولار، محققًا أول صعود أسبوعي منذ ثلاثة أسابيع، مدعومًا بعمليات شراء استباقية مع تزايد التوترات الجيوسياسية.
و استمر مؤشر الدولار في الارتفاع للجلسة الثانية على التوالي، حيث صعد بنسبة 0.25% يوم الاثنين، مواصلاً التعافي من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات عند 97.60 نقطة. ويُعزى هذا الانتعاش إلى تنامي الإقبال على الدولار كاستثمار آمن، خاصة في ظل الأوضاع الجيوسياسية غير المستقرة.
يتواصل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وسط تبادل الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وتشير مصادر استخباراتية إلى أن بعض الهجمات الأخيرة تم تنفيذها بطائرات بدون طيار يُعتقد أنها أُطلقت من قبل إيران أو جماعات حليفة لها في المنطقة.
في المقابل، رد الجيش الإسرائيلي بسلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا وربما حتى داخل الأراضي الإيرانية.
هذه التطورات أججت المخاوف من اندلاع نزاع مباشر وشامل في المنطقة، ما دفع القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى إطلاق دعوات عاجلة لتهدئة الأوضاع.
في هذا السياق، عززت الولايات المتحدة من تواجدها العسكري في عدة قواعد بالشرق الأوسط، تحسبًا لأي تطورات مفاجئة قد تطرأ على الساحة.
ويرى عدد من المحللين أن ما يحدث قد يكون بداية لمرحلة جديدة من المواجهة غير التقليدية، تشمل حروبًا بالوكالة وهجمات إلكترونية وتكتيكات غير مباشرة، مع حرص الطرفين على تفادي اندلاع حرب شاملة.
يُذكر أن هذه التطورات دفعت إلى تأجيل المحادثات المقررة بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، والتي كان من المنتظر انعقادها نهاية الأسبوع الماضي، وذلك عقب الهجوم الإسرائيلي المباغت يوم الجمعة.
الوسومالين الياباني