البيتكوين تستعيد عافيتها بفضل الطلب القوي من المؤسسات وتوقعات تهدئة التوترات.

أظهرت عملة بيتكوين (BTC) انتعاشًا ملحوظًا خلال جلسة التداول الأوروبية ليوم الإثنين، بعد تراجع طفيف في الأسبوع الماضي، وسط استمرار أجواء التوتر في الشرق الأوسط نتيجة الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.
بحلول الساعة 12:47 بتوقيت غرينتش، ارتفعت بيتكوين بنسبة 2% لتصل إلى 106,900 دولار وفقًا لبيانات منصة “كوين ماركت كاب”، في إشارة إلى تعافٍ نسبي رغم الرياح الجيوسياسية المعاكسة.
ورغم الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، والتي اشتدت خلال عطلة نهاية الأسبوع واستمرت حتى صباح الإثنين، ظل الطلب المؤسسي على البيتكوين قويًا.
فقد أعلنت شركة “ميتابلانيت” اليابانية عن شراء 1,112 بيتكوين إضافية، مما رفع إجمالي حيازتها إلى 10,000 وحدة.
في الوقت ذاته، أظهرت بيانات “كوينغلاس” أن صناديق البيتكوين الفورية (Spot ETFs) في الولايات المتحدة جذبت تدفقات صافية قدرها 1.37 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي، مقابل تدفقات خارجة بلغت 128.8 مليون دولار في الأسبوع الذي سبقه.
ويعكس تقرير حديث صادر عن “ذا كوبيسي ليتر” هذا التباين بين الأحداث الجيوسياسية العنيفة وسلوك الأسواق، مشيرًا إلى أن “الأسواق تراهن على إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قريب، رغم هشاشة هذا الاحتمال”. ولفت التقرير إلى أن المؤشرات الأميركية تحولت إلى الارتفاع، كما زادت أسعار النفط، في حين تراجعت الملاذات الآمنة كـ الذهب، وهو ما يعبّر عن تفاؤل حذر.
ومع أن البيتكوين كانت قد تراجعت إلى مستوى 102,664 دولار يوم الجمعة في ذروة التصعيد، فإنها أغلقت تعاملات اليوم ذاته على مكاسب، ما يدل على مرونة نسبية للعملة الرقمية في وجه الأزمات.
لكن التقرير حذّر من المبالغة في التفاؤل، مؤكدًا أن أي تصعيد جديد في النزاع قد يدفع المستثمرين إلى التخلي عن الأصول عالية المخاطر، وهو ما سيضغط مجددًا على العملات المشفّرة وفي مقدمتها بيتكوين.