الين الياباني يرتفع مجددًا مع تزايد المخاوف من التصعيد التجاري العالمي

الين الياباني يرتفع مجددًا مع تزايد المخاوف من التصعيد التجاري العالمي

شهد الين الياباني انتعاشًا ملحوظًا في تداولات الأربعاء بالأسواق الآسيوية، مواصلًا صعوده أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية، بعدما تراجع بشكل طفيف في الجلسة السابقة مقابل الدولار الأمريكي.

و يأتي هذا الارتفاع في ظل تزايد الإقبال على العملة اليابانية كملاذ آمن، وسط تصاعد الحرب التجارية العالمية من جديد.

على صعيد التطورات التجارية، أبلغت الإدارة الأمريكية شركة إنفيديا بضرورة الحصول على تراخيص خاصة لتصدير رقائقها إلى الصين وعدد من الدول الأخرى.

وأعلنت الشركة أنها ستتحمل تكاليف تصل إلى نحو 5.5 مليار دولار تتعلق بتصدير شريحة الذكاء الاصطناعي “H20” المصممة خصيصًا لتتوافق مع القيود الأمريكية المفروضة على الصين.

وفي خطوة تصعيدية جديدة، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفتح تحقيق حول إمكانية فرض رسوم جمركية إضافية على واردات المعادن الأساسية، إلى جانب مراجعة الواردات المرتبطة بقطاعي الأدوية والرقائق الإلكترونية.

وردًا على ذلك، أفادت تقارير إعلامية أن السلطات الصينية طلبت من شركات الطيران المحلية تعليق استلام طائرات بوينغ، ما يزيد من حدة التوتر بين القوتين الاقتصاديتين.

سجل الدولار تراجعًا أمام الين بنسبة 0.55%، ليتداول عند 142.46 ين، منخفضًا من سعر افتتاح اليوم البالغ 143.24 ين، بينما بلغ أعلى مستوى خلال الجلسة 143.28 ين.

وكان الين قد خسر نحو 0.2% مقابل الدولار يوم الثلاثاء في أول تراجع له خلال أربعة أيام، نتيجة عمليات جني الأرباح من أعلى مستوياته منذ سبعة أشهر، عند 142.05 ين.

و في 9 أبريل، تلقت شركة إنفيديا إخطارًا رسميًا من الحكومة الأمريكية بضرورة الحصول على تراخيص خاصة لتصدير رقائقها إلى الصين وعدة دول. وفي بيانها الصحفي، أعلنت الشركة أنها ستتكبد خسائر ربع سنوية تُقدّر بـ 5.5 مليار دولار نتيجة هذه التوجيهات، مما أدى إلى تراجع سهمها بأكثر من 6% في جلسات التداول الممتدة.

يُذكر أن إدارة الرئيس جو بايدن فرضت منذ عام 2022 قيودًا صارمة على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة، والتي تم تحديثها لاحقًا في 2023 لتشمل معالجات أكثر تقدمًا.

رقاقة “H20” التي طورتها إنفيديا خصيصًا لتلائم تلك القيود حققت مبيعات تراوحت بين 12 إلى 15 مليار دولار خلال عام 2024.

وأكد المدير التنفيذي لإنفيديا، جنسن هوانغ، خلال إعلان نتائج الشركة في فبراير الماضي، أن الإيرادات من السوق الصينية انخفضت إلى النصف، محذرًا من احتدام المنافسة داخل الصين.

و للعام الثاني على التوالي، أدرجت إنفيديا شركة هواوي كمنافس مباشر لها في تقاريرها السنوية.