بريق “تيمو” في المغرب…المؤثرون يروجون.. والمستهلكون يتساءلون عن المصداقية

مع الانتشار الواسع لحملات المؤثرين الرقميين في المغرب للترويج لتطبيق التسوق الإلكتروني الصيني “تيمو” (Temu) خلال الأسابيع الأخيرة، تتصاعد المخاوف والتساؤلات حول حقيقة العروض التسويقية الجذابة التي تغمر منصات التواصل الاجتماعي.
فمن وعود بـ “اربح 2000 درهم عند شراء 3 منتجات” إلى إغراءات “جرب مجانًا!” و”منتج بدرهم واحد!” وصولًا إلى “احصل على هاتف بخطوات بسيطة!”، تبدو الصورة التسويقية مبهرة، لكن الحقائق على أرض الواقع قد تكون مختلفة تمامًا.
بيد أن تحقيقات وتقارير متعددة تشير إلى أن هذه “الأرباح” المعلن عنها غالبًا ما تكون مجرد تخفيضات محدودة ومشروطة بقيمة المشتريات، ولا تصل في الغالب إلى نصف المبلغ الذي يتم الترويج له.
ونتيجة لذلك، يجد الآلاف من المستخدمين أنفسهم أمام ما يمكن وصفه بـ “وهم رقمي” مُحكم التسويق، يعتمد بشكل كبير على جاذبية العروض وتأثير المؤثرين الذين قد يركزون على حجم التفاعل والمشاهدات أكثر من اهتمامهم بمصداقية المنتجات أو الخدمات التي يروجون لها.
وقد شهد تطبيق “تيمو” صعودًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة ليصبح من بين تطبيقات التسوق الأكثر انتشارًا في المغرب. إلا أن هذا الانتشار السريع صاحبه تدقيق متزايد في ممارساته التسويقية وسجلاته.
ففي تقرير صدر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) نهاية العام الماضي، وُصف التطبيق بأنه يجمع كميات هائلة من بيانات المستخدمين، مع وجود مخاوف بشأن إمكانية استغلال هذه البيانات من قبل جهات صينية رسمية في سياقات أمنية، مما يثير قضايا أمنية عابرة للحدود.