شباب برنامج فرصة يواجهون أزمة ديون حادة ويعلنون إفلاس مشاريعهم

عاش عشرات الشباب المستفيدين من برنامج “فرصة” مأساة اقتصادية خلال الفترة الأخيرة، حيث اضطر العديد منهم إلى إعلان إفلاس شركاتهم ومشاريعهم بعد تعرضهم لضغوط شديدة نتيجة تراكم الديون والمتأخرات الشهرية.
ويعكس هذا الوضع الصعب تفاقم الأزمة التي يواجهها هؤلاء الشباب، حيث توقفت العديد من مشاريعهم عن العمل بشكل كامل.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “الصباح”، فقد أظهرت تقارير الميدان أن مجموعة من المقاولين في جهة البيضاء – سطات أعلنت إفلاسها، حيث أدرجت لائحة أولية تضم 150 حاملاً للمشاريع وأصحاب شركات يواجهون نفس المصير، وينشغلون حاليًا بإجراءات الإفلاس القانونية والمسطرية.
وتضيف الصحيفة أن مجموعة من المستفيدين من برنامج “فرصة” راسلت المسؤولين الحكوميين للمرة العاشرة، مطالبين بالتدخل العاجل لإنقاذهم من الوضع المأساوي الذي يواجهونه.
كان هؤلاء الشباب قد وضعوا آمالهم في البرنامج كفرصة لتحسين حياتهم الاقتصادية والهروب من دائرة البطالة، إلا أن التحديات المالية الحادة أجبرتهم على اتخاذ قرارات صعبة.
وأكدت المجموعة في رسالة موجهة إلى عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، أن رغم تقديم الطلبات السابقة، لم يتلقوا أي رد رسمي حتى الآن بشأن تمديد فترة تسديد الديون المتراكمة.
كما أبدت المجموعة قلقها الشديد من غياب الاستجابة الرسمية، مما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي للشباب المستفيدين من البرنامج.
وأشار المتضررون إلى أن فترة الانتظار الطويلة شهدت محاولات محدودة من بعض المقاولين للاستمرار في نشاطاتهم، في حين أن الأغلبية اضطرت إلى إعلان إفلاسها أو توقف أنشطتها، بسبب عجزها عن مواجهة الصعوبات المالية. ووصفوا الوضع بأنه “فشل ذريعا” للبرنامج، الذي كان يُفترض أن يوفر فرصًا حقيقية للشباب.
وأوضحت التنسيقية في رسالتها أن القلة التي تمكنت من تسديد ديونها لا تعكس حقيقة الوضع، حيث أن العديد من المستفيدين يواجهون صعوبات مالية عميقة تجعلهم غير قادرين على مواجهة الضغوط المتزايدة، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم أزمتهم المالية أكثر.