تراجع الريبل وسط تباين الأسواق.. وتصعيد جديد من ترامب ضد التجارة العالمية
شهدت عملة الريبل انخفاضًا بنسبة 1.6% لتسجل 2.07 دولارًا عند الساعة 20:39 بتوقيت غرينتش على منصة كوين ماركت كاب، متأثرة بعمليات بيع لجني الأرباح، وسط حالة من تضارب شهية المخاطرة في الأسواق وتباين في أداء العملات الرقمية عمومًا. ورغم هذا التراجع، سجلت الريبل مكاسب أسبوعية بنسبة 5.1%.
في سياق متصل، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يوجه وزير التجارة هوارد لوتنيك بفتح تحقيق في قضايا الأمن القومي بموجب المادة 232 من قانون توسيع التجارة لعام 1962.
ويُذكر أن ترامب سبق أن استخدم هذا القانون خلال ولايته الأولى لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، وهو نفس الإجراء الذي اتخذه مؤخرًا بخصوص النحاس.
من جهة أخرى، عبّر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن قلقه من تداعيات الرسوم الجمركية والحروب التجارية التي تخوضها الولايات المتحدة، لا سيما مع الصين، موضحًا أنها قد تُضعف قدرة البنك المركزي على احتواء التضخم وتحقيق النمو الاقتصادي.
وأشار باول إلى أن حالة عدم اليقين تجعل من الصعب تحديد ما إذا كان ينبغي التركيز أكثر على كبح التضخم أم على تحفيز النمو، مؤكدًا أن البنك المركزي سيُبقي على موقفه الحذر وينتظر وضوح الصورة قبل اتخاذ قرارات جديدة بشأن السياسة النقدية.
وأضاف باول أن الاقتصاد الأمريكي قد يبتعد عن مستهدفي التوظيف الكامل وكبح التضخم، خاصة وأن تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار يعتمد على عدة عوامل مثل حجمها وسرعة انتقال آثارها للاقتصاد.
وفي رد فعل مباشر على تصريحات باول، جدد ترامب هجومه على الاحتياطي الفيدرالي، مطالبًا بخفض أسعار الفائدة، وموجهًا انتقادات لأداء جيروم باول الذي تنتهي ولايته كرئيس للبنك في مايو 2026.
وفي أوروبا، أعلن البنك المركزي الأوروبي عن خفض أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى 2.25%، مع خفض مماثل في أسعار إعادة التمويل إلى 2.4% وسعر الإقراض الهامشي إلى 2.65%.
ويُعد هذا الخفض السابع على التوالي خلال العام، ضمن مساعي البنك لدعم اقتصاد منطقة اليورو المتباطئ تحت وطأة التوترات التجارية.
من جانبها، صرّحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد بأن الرسوم الجمركية تمثل “صدمة اقتصادية”، مشيرة إلى استمرار الغموض بشأن مدى تأثيرها على التضخم الأوروبي.