اليورو يتحرك في نطاق ضيق وسط عطلة الأسواق

سجل اليورو ارتفاعًا طفيفًا مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال تعاملات يوم الجمعة، وسط تعاملات محدودة بسبب عطلة الجمعة العظيمة، التي أغلقت فيها معظم الأسواق العالمية. وجاء هذا التحرك المحدود في ظل غياب الزخم وغياب السيولة المعتادة.

ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.1385 دولار، بعدما افتتح تداولاته عند 1.1361 دولار، وسجل أدنى مستوى يومي عند 1.1359 دولار.

وكانت العملة الأوروبية الموحدة قد أنهت تداولات يوم الخميس على تراجع بأكثر من 0.3%، في ثاني خسارة خلال ثلاثة أيام، نتيجة عمليات تصحيح وجني أرباح بعد تسجيل أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 1.1474 دولار.

تماشيًا مع التوقعات، أعلن البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 2.40%، وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2022.

وتأتي هذه الخطوة ضمن دورة مستمرة من تيسير السياسة النقدية بدأت في يونيو 2024، وسط محاولات لتحفيز الاقتصاد الذي يواجه تحديات متعددة.

وفي بيان السياسة النقدية، أشار البنك إلى أن تصاعد التوترات التجارية وتزايد حالة عدم اليقين الجيوسياسي قد يؤثران على ثقة الأسر والشركات، مما ينعكس سلبًا على ظروف التمويل والنمو الاقتصادي في منطقة اليورو.

وأكد البنك أنه سيتبع نهجًا مرنًا قائمًا على تحليل البيانات، بحيث تتم مراجعة السياسة النقدية في كل اجتماع على حدة، مع مراعاة الظروف المتغيرة في الأسواق العالمية.

و قالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن قرار خفض الفائدة جاء مدفوعًا بتحسن مؤشرات التضخم، مضيفة أن البنك يرى أن عملية خفض التضخم “تسير على الطريق الصحيح”.

وحذّرت لاجارد من أن الرسوم الجمركية الأمريكية تمثل “صدمة سلبية على الطلب”، مشيرة إلى أن تأثيرها الكامل على النمو والتضخم سيظهر لاحقًا.

وأوضحت أن البنك لن يتمكن من تقييم الأثر الكامل لهذه الرسوم بحلول الاجتماع المقبل في يونيو، لأن الموعد يأتي قبل انتهاء فترة التجميد المؤقت للرسوم، التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأضافت لاجارد: “نواجه مخاطر متزايدة على النمو بسبب عدم اليقين في السياسات التجارية، وهو ما يتطلب منا أن نظل مرنين وقادرين على التكيف مع الظروف الجديدة”.