السنغال تصبح بلدا منتجا للغاز بعد تصدير أول شحنة
أعلنت شركة “بريتش بتروليوم” البريطانية، يوم الخميس، عن انطلاق أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من مشروع “تورتو أحميم الكبير”، الذي يُعد ثمرة شراكة طاقية استراتيجية بين موريتانيا والسنغال.
وتشكل هذه الخطوة لحظة فارقة تؤذن ببداية الإنتاج الرسمي للغاز في البلدين، وبدخولهما رسميًا إلى قائمة الدول المصدرة لهذه المادة الحيوية.
وفي بيانها الرسمي، أوضحت الشركة أن الشحنة الأولى تم تحميلها بأمان من المرحلة الأولى للمشروع، معتبرة أنها “تمثل خطوة مهمة في تعزيز مكانة موريتانيا والسنغال كمصدرين جدد للغاز الطبيعي المسال”.
كما أشارت إلى أن هذه الشحنة توفر إمدادات جديدة للأسواق العالمية في وقت يشهد فيه قطاع الطاقة تقلبات وتحديات متزايدة.
وتتوقع “بريتش بتروليوم” أن تصل الطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى من مشروع “تورتو أحميم الكبير” إلى حوالي 2.4 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال.
كما سيتم تخصيص جزء من الإنتاج لتلبية احتياجات السوقين المحليين في موريتانيا والسنغال، ما يعزز الأمن الطاقي الداخلي ويدعم التنمية الاقتصادية بالمنطقة.
يُدار المشروع من قبل تحالف دولي يضم شركات كبرى مثل “بريتش بتروليوم”، و”كوسموس إنرجي” الأمريكية، إضافة إلى شركاء وطنيين هما شركة بترول السنغال والشركة الموريتانية للهيدروكربورات.
وقد انطلقت الأشغال رسمياً بالحقل البحري في دجنبر الماضي، بعد سنوات من التحضير والاستكشاف.
ويُقدّر احتياطي حقل “تورتو أحميم الكبير” بنحو 25 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، مما يجعله أحد أكبر الاكتشافات الغازية في القارة الإفريقية. ومن المنتظر أن يبلغ إنتاجه السنوي في المدى القريب حوالي 2.5 مليون طن، ما يعزز موقع المنطقة في خارطة الطاقة العالمية.