الهند توسع دائرة نفوذها الدفاعي في إفريقيا..والمغرب يستعد لاستقبال ملحق عسكري هندي
انطلقت الهند في مسار استراتيجي جديد لتعزيز وجودها العسكري في القارة الإفريقية، من خلال تعيين ملحقين دفاعيين في عدد من الدول، من بينها المغرب.
و تأتي هذه الخطوة في إطار سعي الهند لتعزيز حضورها العسكري، فتح أسواق جديدة لصناعاتها الدفاعية، ومنافسة النفوذ الروسي التقليدي في المنطقة.
وفقًا لتصريحات مصادر من وزارة الدفاع الهندية لوكالة “رويترز”، فإن المغرب هو واحد من 20 دولة ستستقبل ملحقين دفاعيين هنودًا قبل مارس 2026، وذلك في إطار خطة شاملة تهدف إلى تسويق المنتجات العسكرية الهندية وتعميق العلاقات الدفاعية مع شركاء جدد.
الخطوة الهندية لا تقتصر على تعزيز التعاون العسكري فقط، بل تأتي في سياق أوسع يهدف إلى استهداف الدول التي كانت تعتمد لفترة طويلة على روسيا كمورد رئيسي للأسلحة، مثل الجزائر وإثيوبيا. الهند تسعى إلى تنويع شركائها الدفاعيين وتعزيز صادراتها العسكرية من خلال هذه الاستراتيجية.
وفي إطار هذا التوسع، تخطط الحكومة الهندية لتوسيع آليات التمويل الميسر عبر بنك التصدير والاستيراد الهندي (EXIM)، لتقديم قروض طويلة الأجل بشروط مرنة إلى دول ذات مخاطر ائتمانية أو سياسية عالية، مثل بعض الدول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
يُتوقع أن يشمل التوسع الهندي دولًا مثل تنزانيا، الأرجنتين، غويانا، وكمبوديا، إضافة إلى المغرب والجزائر. هذه الخطوة تهدف إلى خلق أسواق بديلة، مما يسهم في تقليص اعتماد الهند على واردات السلاح وتعزيز مكانتها كمصدر موثوق في تجارة الأسلحة العالمية.
الهند، التي تعتبر من بين أكبر مستوردي الأسلحة في العالم، تتبنى سياسة طموحة لتصدير صناعتها الدفاعية. طموحها لا يقتصر على الاكتفاء الذاتي، بل يسعى إلى ترسيخ مكانتها كمصدر موثوق ومستقر للأسلحة على الساحة العالمية.