تحديات مالية وقانونية تعصف بمشروع رودولف بيدرو النسيجي في المغرب

تحديات مالية وقانونية تعصف بمشروع رودولف بيدرو النسيجي في المغرب

بعد بداية واعدة في المغرب تزامنت مع أزمة كوفيد-19، يواجه رجل الأعمال السويسري رودولف بيدرو تحديات متزايدة تهدد استمرار مشروعه في قطاع النسيج.

فبينما لفت الأنظار عام 2020 برحلته البحرية الاستثنائية التي استدعت تدخل سلطات الموانئ لإنقاذه، يجد بيدرو اليوم نفسه في مواجهة صعوبات مالية وقانونية تعصف بمستقبل أعماله في المملكة.

شركة “Wash & Co” المملوكة لبيدرو، والمتخصصة في خدمات غسل وصبغ الملابس والمنسوجات، شهدت نموًا ملحوظًا قبل الجائحة العالمية.

ففي مقرها بالدار البيضاء، كانت الشركة توظف نحو خمسين عاملًا في أوج نشاطها. لكن منذ عام 2023، بدأت تظهر عليها بوادر أزمة مالية حادة، تفاقمت مع سلسلة من القضايا القانونية التي باتت تهدد وجودها.

وفي تطور لافت، أصدرت المحكمة التجارية بالدار البيضاء عدة أحكام قضائية تلزم “Wash & Co” بسداد ديونها، ليجد مصنعها الكائن بالمنطقة الصناعية برنوصي نفسه محور مزاد قضائي خلال الأيام الأخيرة.

هذه الأزمة القانونية تضع مستقبل الشركة على المحك، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها قطاع النسيج المغربي بشكل عام.

وعلى الرغم من هذه الصعوبات، كان بيدرو، المعروف بـ “ممول الضواحي” لاهتمامه بالأعمال الخيرية في فرنسا، يعلق آمالًا كبيرة على تحقيق النجاح في المغرب. لكن الوضع الراهن يثير تساؤلات حول قدرته على إنقاذ شركته من هذه الأزمة العميقة.

و يبقى مستقبل هذه الشركة، التي كانت تعتبر نموذجًا للتنمية المستدامة في قطاع النسيج المغربي، محفوفًا بالغموض في المدى القريب.