كازاخستان تتجه لتصدير 300 ألف طن من الحبوب إلى المغرب

كازاخستان تتجه لتصدير 300 ألف طن من الحبوب إلى المغرب

تسعى كازاخستان إلى تعزيز صادراتها من الحبوب إلى المغرب ودول شمال إفريقيا خلال السنة الحالية، حيث تتوقع تصدير أكثر من 300 ألف طن من القمح المخصص للاستهلاك الغذائي.

يأتي هذا في إطار ما وصفته وزارة الزراعة الكازاخية بأنه أكبر محصول تحققه البلاد منذ 13 عامًا، مع حصاد 26.7 مليون طن من الحبوب في عام 2024.

وقد أبرمت الشركة الوطنية “فود كونتراكت كوربوريشن” في كازاخستان عقودًا أولية لتصدير أكثر من 200,000 طن من الحبوب، مع توقعات بزيادة الكمية لتصل إلى 300 ألف طن مع نهاية موسم 2023/2024 الذي يمتد من يونيو إلى يوليوز.

وهذا التطور يعكس استراتيجيتها لتوسيع أسواقها، حيث كانت تركز في السابق على دول آسيا الوسطى، الصين، وتركيا، لكنها تتجه الآن نحو الأسواق الإفريقية، وخاصة المغرب، كوجهة جديدة لتصدير الحبوب.

من جهة أخرى، تسعى كازاخستان لتعزيز تعاونها مع المغرب في هذا المجال، حيث ناقش وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع نظيره الكازاخي مراد نورتليو في فبراير الماضي إمكانية إنشاء مركز لوجستي في المغرب لتسهيل تصدير القمح الكازاخي إلى أسواق القارة الإفريقية.

وفي الوقت الذي تسعى فيه كازاخستان لزيادة صادراتها، يواجه المغرب تحديات كبيرة في إنتاج الحبوب نتيجة لجفاف طويل أثر بشكل بالغ على المحاصيل الزراعية في عام 2024.

وفقًا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، من المتوقع أن ترتفع واردات المغرب من الحبوب بنسبة 30% بسبب تراجع الإنتاج المحلي، الذي بلغ نحو 3.3 مليون طن، أي أقل من المتوسط السنوي بنسبة تتجاوز 40%.

وقد شهد إنتاج القمح في المغرب انخفاضًا حادًا في عام 2024 ليصل إلى 2.5 مليون طن، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من 15 عامًا، نتيجة لقلة الأمطار بين فبراير ومارس 2024، حيث انخفضت معدلات الهطول بنسبة 70% عن المتوسط، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة.

وفي هذا السياق، تسلط هذه التحديات الضوء على أهمية تعزيز التعاون الزراعي والتجاري بين المغرب وكازاخستان، في وقت يحتاج فيه المغرب إلى تنويع مصادره من الحبوب لتلبية احتياجاته المتزايدة.