الين الياباني يقفز إلى أعلى مستوياته في سبعة أشهر

الين الياباني يقفز إلى أعلى مستوياته في سبعة أشهر

افتتح الين الياباني تعاملات الأسبوع بقوة في السوق الآسيوية يوم الاثنين، محققًا مكاسب لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليبلغ أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2024، مدعومًا بتزايد الإقبال عليه كملاذ آمن في ظل اضطرابات الأسواق العالمية.

ويُعزى هذا الصعود بشكل رئيسي إلى تزايد المخاوف بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية، بعد تجدد الحديث عن خطط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإعادة هيكلة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهي خطوة تهدد استقلالية أكبر بنك مركزي في العالم وتؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين.

في موازاة ذلك، ساهمت البيانات الاقتصادية الأخيرة في تعزيز قوة الين، إذ أظهرت مؤشرات نهاية الأسبوع الماضي ارتفاع الضغوط التضخمية في اليابان، ما رفع من احتمالات أن يتجه بنك اليابان نحو رفع أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب في مايو، وهي خطوة نادرة في السياسة النقدية اليابانية المتساهلة.

تراجع الدولار بنسبة 1.0% مقابل الين ليصل إلى 140.60 ين، وهو أدنى مستوى للعملة الأمريكية منذ 8 سبتمبر 2024، مقارنة بسعر افتتاح اليوم عند 142.02 ين، وسجل أعلى مستوى عند 142.11 ين.

كما سجل الين مكاسب أسبوعية بنسبة 0.95%، ليحقق ثالث ارتفاع أسبوعي على التوالي، مدعومًا بنبرة متشددة من قبل صانعي السياسة في بنك اليابان وتوقعات رفع أسعار الفائدة.

تصاعدت المخاوف في الأسواق بعد تصريحات المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، يوم الجمعة، والتي أكد فيها أن الرئيس وفريقه لا يزالون يبحثون في إمكانية إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول.

تأتي هذه التصريحات بعد يوم فقط من دعوة ترامب العلنية إلى إقالة باول وخفض أسعار الفائدة، معتبرًا أن ذلك “لا يمكن أن يتم بالسرعة الكافية”.