8 مبادئ من عقلية وارن بافيت الاستثمارية..دروس من كتاب “محفظة وارن بافيت”

في كتابه الشهير “محفظة وارن بافيت” الذي صدر عام 1999، قدم روبرت هاغستروم رؤى فريدة حول عقلية وارن بافيت، أحد أعظم المستثمرين في التاريخ.

ما يميز هذا الكتاب هو تركيزه على الجوانب النفسية والفكرية في قرارات بافيت الاستثمارية، بدلاً من التركيز فقط على استراتيجياته المالية. إليك أبرز 8 مبادئ من عقلية بافيت التي قادته إلى النجاح الاستثماري:

الأسهم تمثل شركات حقيقية

يعتبر بافيت أن الأسهم ليست مجرد أوراق مالية تُتداول، بل هي تمثيل لشركات حقيقية. يجب على المستثمر أن يتعامل معها كشريك في الشركة ويُقيمها بناءً على أساسياتها، ما يحفز على التفكير الطويل الأمد.

ركز استثماراتك

بافيت لا يؤمن بالتنويع الزائد. على الرغم من تحذيره من المخاطرة الشديدة، يفضل الاستثمار في عدد قليل من الشركات التي يعرفها ويثق بها بدلاً من توزيع الاستثمارات بشكل واسع.

قلل من تدوير المحفظة

التداول السريع يمكن أن يكون مغريًا لكنه يترتب عليه تكاليف مرتفعة من ضرائب ورسوم. ينصح بافيت بالاحتفاظ بالأسهم لفترة طويلة، والتركيز على العوائد المستدامة بعيدًا عن التقلبات اليومية.

ابحث عن مؤشرات بديلة للنجاح

السعر السوقي ليس دائمًا هو المعيار الأفضل. يركز بافيت على الأسس الاقتصادية للشركات مثل قدرتها على النمو وتحقيق الأرباح. إذا كانت الشركة قوية من الداخل، فإن سعر السهم سيرتفع بمرور الوقت.

فكر في الاحتمالات لا في الضمانات

يشبه بافيت عملية الاستثمار بلعبة الورق “بريدج”، حيث يتم تحليل الاحتمالات والتصرف وفقًا لها. ينصح المستثمرين بوزن احتمالات نجاح الشركات بناءً على أسس اقتصادية وليس على تقلبات السوق القصيرة الأجل.

افهم تأثير علم النفس

الاستثمار الناجح يتطلب عقلية منضبطة تتجنب الانفعالات مثل الخوف والطمع. النجاح يبدأ عندما يظل المستثمر متمسكًا بأساسيات الشركة دون التأثر بحالة السوق.

تجاهل توقعات السوق

لا يعير بافيت اهتمامًا للمحللين الذين يتوقعون تحركات كبيرة في السوق، لأنهم غالبًا ما يكونون مخطئين. يفضل التركيز على القيمة الجوهرية للشركات وتجاهل الضجيج المحيط بالسوق.

انتظر الفرصة المثالية

يشبه بافيت الاستثمار بلعبة البيسبول، حيث يجب على المستثمر انتظار “الفرصة الذهبية” بدلاً من اتخاذ قرارات عشوائية. يوصي المستثمرين بالتصرف وكأن لديهم فقط 20 فرصة استثمارية طوال حياتهم.

باتباع هذه المبادئ، تمكن وارن بافيت من بناء محفظة استثمارية ناجحة تستند إلى العقلية المنضبطة والتحليل المدروس، مما جعله أحد أبرز المستثمرين في التاريخ.