الجنيه الإسترليني يتراجع مع ترقب الأسواق لبيانات التجزئة وتحذيرات من بنك إنجلترا

الجنيه الإسترليني يتراجع مع ترقب الأسواق لبيانات التجزئة وتحذيرات من بنك إنجلترا

شهد الجنيه الإسترليني انخفاضًا في بداية تعاملات السوق الأوروبية اليوم الجمعة مقابل سلة من العملات الرئيسية، مواصلاً خسائره التي توقفت مؤقتًا أمس أمام الدولار الأمريكي، ليبتعد بذلك عن أعلى مستوياته في سبعة أشهر، وسط موجة تصحيح وجني أرباح.

ويأتي هذا التراجع وسط أجواء من الحذر في الأسواق بعد تصريحات حذّر فيها محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، من التداعيات السلبية للرسوم الجمركية الأمريكية على النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة.

هذا التصريح زاد من احتمالات أن يتجه البنك المركزي البريطاني إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل في مايو.

وفي هذا السياق، يترقب المستثمرون صدور بيانات مبيعات التجزئة لشهر مارس، والتي ستصدر في وقت لاحق اليوم، إذ تُعد مؤشرًا مهمًا على مدى مرونة الاقتصاد البريطاني في الربع الأول من العام الجاري، وقد يكون لها تأثير مباشر على توقعات السياسة النقدية.

تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.5% أمام الدولار، ليصل إلى 1.3279 دولار، مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 1.3340 دولار، فيما سجّل أعلى مستوى خلال الجلسة عند 1.3342 دولار.

يوم الخميس، حقق الإسترليني مكاسب بنسبة 0.65% مقابل الدولار، في أول صعود له منذ ثلاثة أيام، مدعومًا بتوقف موجة ارتفاع الدولار وسط التوترات المرتبطة بالرسوم الجمركية.

بلغ الجنيه في وقت سابق من الأسبوع الجاري أعلى مستوياته منذ سبعة أشهر عند 1.3424 دولار، قبل أن يتعرض لضغوط تصحيحية قصيرة المدى.

و في تصريحات أدلى بها يوم الخميس على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن، أشار “أندرو بيلي”، محافظ بنك إنجلترا، إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، إضافة إلى الإجراءات الانتقامية من دول أخرى، قد تُلحق ضررًا ملموسًا بالاقتصاد البريطاني.

وأضاف بيلي في مقابلة مع شبكة CNBC: “نحن نركّز بشكل كبير على الصدمة المحتملة للنمو، ونحرص على تحقيق توازن بين تباطؤ النمو والضغوط التضخمية الناتجة عن القيود على جانب العرض المحلي.”