ترامب يُعصف بالدولار: أسوأ أداء في أول 100 يوم رئاسي منذ نيكسون

ترامب يُعصف بالدولار: أسوأ أداء في أول 100 يوم رئاسي منذ نيكسون

يتجه الدولار الأمريكي نحو تسجيل واحدة من أسوأ بداياته في التاريخ الحديث مع تولي رئيس جديد، متكبداً خسائر ثقيلة في ظل الاضطرابات الناتجة عن السياسات التجارية التي انتهجها الرئيس دونالد ترامب منذ دخوله البيت الأبيض.

فمنذ يوم تنصيب ترامب في 20 يناير وحتى 25 أبريل، فقد مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات العالمية – نحو 9% من قيمته، في تراجع حاد يعكس حالة القلق في الأسواق بشأن نهج الإدارة الجديدة.

ووفقاً لتقديرات وكالة “بلومبرج”، فإن هذه الخسائر تضع الدولار على مسار تسجيل أكبر تراجع له خلال أول 100 يوم رئاسي منذ عام 1973، وهو ما يشكل خروجاً صارخاً عن القاعدة التاريخية التي كانت غالباً ما تشهد تعزيزاً لقوة العملة الأمريكية في بداية كل ولاية رئاسية.

فمنذ عهد الرئيس ريتشارد نيكسون وحتى ولاية الرئيس جو بايدن، بلغ متوسط ارتفاع الدولار خلال أول 100 يوم من الرئاسة نحو 0.9%، مما يجعل ما يحدث في عهد ترامب استثناءً مثيراً للقلق في الأسواق العالمية.

ويعيد هذا التراجع السريع في قيمة الدولار إلى الأذهان صدمة نيكسون الشهيرة عام 1971، عندما قررت الولايات المتحدة إنهاء العمل باتفاقية “بريتون وودز” وفك ارتباط الدولار بالذهب، ما أدى حينها إلى تقلبات حادة في أسعار الصرف.

ولم يتبقَ سوى أيام قليلة على إتمام ترامب لـ100 يوم في منصبه، وهي فترة قصيرة نسبياً لكنها حفلت بتوترات تجارية حادة، تمثلت في فرض رسوم جمركية مرتفعة على العديد من الدول، ما أثار المخاوف من اندلاع حرب تجارية شاملة أثرت على شهية المستثمرين تجاه العملة الأمريكية.